اليهود في الخليج – الحياة الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية
إعداد : أحمد بن علي المقبالي
الجزء الأول :-
كان عِبارة عن مقدمة للتعريف باليهودية وأقسامها.
الجزء الثاني:-
استعرضنا في هذا الجزء ظهور اليهود في شبه الجزيرة العربية.
الجزء الثالث:-
سوف يكون إن شاء الله تعالى عن الحياة الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية لليهود في شبه جزيرة العرب.
أدّى تَهوّد بعض القبائل العربية حسب أصحاب هذه النظرية إلى صعوبة التفريق بينهم وبين القبائل الأخرى للأسباب التالية:-
١- كانوا يتّصفون بجميع صِفات العرب مِثل الكَرم والسّخاء ونظم الشعر.
٢- المصاهرة مع العرب.
٣- امتلاكهم نَفْس الأخلاق والعادات والنُّظُم والتقاليد الاجتماعية.
– اشتَهر الكثير مِن اليهود بصفاتٍ عربيةٍ وبشكلٍ خاصّ مَن كان أحد أبويه عربياً مثل :-
– السمَوءَل بن عادياء أو ابن عريض بن عادياء الذي يُنسَب إلى أبٍ عربي مِن قبيلة طَيّ وهو صاحب حِصن الأبلق في تيماء.
– والسموءل مَضرب المثل عند العرب في الوفاء حين استأمنه امرُؤ القيس بن حجر على دروعٍ فأرادها أحد ملوك العرب فأبى السموءل تسليمها وتحصّن في حصنه فأخذ الملك أحد أبنائه وناداه إنْ لمْ يُسلّم الدروع فإنه سوف يقتله فأبى السموءل إلا الحفاظ على أمانته فقَتل الملك ابنه فقال السموءل قصيدته المشهورة :-
وفّيت بأدرُع الكِنديّ إني
إذا ما خان أقوامٌ وفيتُ
وصار المَثل المعروف (( أَوْفى مِن السموءل ))
– اتّسمتْ مُعامَلة العرب لليهود بالمُعاملة الحَسنة وقد قارن الرّحالة نيبور الذي زار مسقط عام ١٧٦٤م بين معاملة العرب والأروبيين لليهود فقال :-
– إن اليهود في عُمان يعامَلون مُعامَلةً طيّبة ولا يُفرض عليهم ارتداء ملابس مختلفة عن المسلمين وإنّ العرب لا يحملون ضغينة لليهود ويحترمونهم أكثر مِن أوروبا المسيحية.
– اشتهر اليهود ببعض المِهن منها:-
– الزراعة بشكلٍ عام وزراعة النخيل بشكلٍ خاصّ في يثرب وتيماء وخيبر ووادي القرى والبحرين.
– تصنيع وبيع الخمور والمشروبات المُسكرة.
– احتكار بيع السّلع المختلفة.
– النقل التجاري البحري، واشتهر منهم ابن يأمن والذي كان يمتلك سُفُناً تجارية.
– التجارة بالجواري والغلمان.
– التجارة بالديباج والجلود والسيوف والمسك وغيرها من السلع.
– تاجَر اليهود مع كثير من البلدان منها:-
– الجزيرة العربية.
– الهند.
– الصين.
– عُمان.
– مارَس اليهود العديد من الأنشطة الاقتصادية والحرفية البسيطة مثل:-
١- الحِدادة.
٢- صناعة السيوف والدروع.
٣- صياغة المجوهرات.
٤- تربية الماشية والدواجن.
٥- صناعة الطّوب.
– وقد نسب كثيرٌ مِن العلماء والباحثين منهم برترام توماس وباولو م.كوستا إلى يهود صحار صناعة الطوب المحروق أو الناري أو الأحمر والذي استُخدم في الكثير من المباني مثل المساجد والحصون والمقابر والأفلاج وغيرها.
وبهذا ينتهي هذا الجزء، والمَقال القادم إن شاء الله تعالى سَوف يكون عن *عوامل هجرة الأقلية اليهودية إلى منطقة الخليج العربي.*
المصدر:-
اليهود في الخليج منذ القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين.
المؤلف:-
يوسف علي المطيري