2024
Adsense
مقالات صحفية

ضمدت جراح الوطن يا هيثم الهمام

‏راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
———————————
عندما يهطل غيث السماء ليروي الأرض الحزينة يسقيها ويضمد جراحها بماءٍ منهمر لتهتز وتبتهج وتنتج من كل زوج بهيج بفضل الله وجوده.
وعندما تفقد عمان قائدها ورمزها وباني مجدها ونهضتها فهو جرح عظيم غائر في قلب وجسد كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطاهرة.
وعندما يأتي الأوفياء والحكماء والعقلاء لينصتوا لكلمة الحق من أجل عمان من أبناء أسرة آل سعيد الأجلاء في اختيار خير خلف لخير سلف برؤية من أشار إليه السلطان الراحل- طيب الله ثراه – والانتقال الهادئ السلس للحكم في صورة سيظل العالم بأسره منبهرًا بها ……
هنا يعم الخير والأمن والأمان والاطمئنان والقيادة الحكيمة الراسخة لسلاطين الخير الذين يذودون عن هذا الوطن بأرواحهم وأنفسهم وتضحياتهم العظيمة لأمة أخلصت لله والوطن والسلطان.
هدوء يعقبه ترقب ليطل جلالة السلطان هيثم بن طارق- أبقاه الله- بطلعته البهية متحدثًا لشعبه الوفي حاملًا البشائر معزيًا الوطن وأبنائه في فقيدهم الغالي مجددًا وقاطعاً العهد على نفسه في خدمة عمان، والعمل من أجل رفعة الوطن وأبنائه وتحقيق الحياة السعيدة الهانئة لهم بجميع الإمكانيات والتطلعات التي ينشدها كل مواطن ومقيم.
هنا اكتمل العقد بتضميد جراح الوطن الغالي، فقد عاش الوطن يترقب من يداوي هذه الجراح الثائرة بفقد باني عمان وقائدها عبر 50 عاما مرت في كفاحً ونجاح وبناء وازدهار.
هيثم الهمام حمل مشعل الحكم مستنيرًا بسيرة الأولين من أهله الأوفياء لهذا الوطن ليجدد المسيرة ويجدد النهضة، ويجدد همم الإنسان في هذه الأرض الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا.
ثمانية أشهر مرت ولم يشعر الوطن والمواطن بالفقد لوجود الأمل ولا بالحزن لوجود البشائر ولا بانتقال السلطة لوجود القائد.
هكذا أرادها الله وبناها وأسسها السلطان الراحل- طيب الله ثراه – وأكمل حمل الأمانة سلطان عهد على نفسه مسئوليته عنها فكان الكفؤ في موقع العمل والإخلاص.
اليوم عمان تسير نحو العُلا في وتيرة العمل الجاد والتخطيط السليم لنجني ثمار هذا العهد المبارك بعد حين قريب.
لم تتوقف العجلة ولن تتوقف بإذن الله فعمان ولادة بالأخيار ممن يضمدون جراحها فجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ضمد جراح عمان قاطبة، واحتضن وطنه ومضى به في طريق البناء نحو مستقبلٍ أفضل رغم جميع الظروف التي يمر بها العالم من أوبئة وضعف في الاقتصاد وهبوط أسعار النفط. لم يظهر إعلاميا إلا مرات بسيطة لكنه يعمل ليلا نهارا من خلال ما نسمع ونرى ونلمس، فكان خير من يضمد جراح الوطن وخير خلف لخير سلف.
هكذا هم الصالحون يعملون في صمت لترى نتاجهم قد أينع وأثمر خيرًا للأوطان، وهكذا العهد والوعد الذي قطعه جلالته من أجل السير بوتيرة البناء لعمان.
شكرًا من القلب لجلالة السلطان فقد ضمدت جراح الأوطان.
حفظ الله عمان ومجدد نهضتها وأبنائها الأوفياء فعمان موطن السلام والأمان والوئام.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights