2024
Adsense
مقالات صحفية

الحركة الكشفية في السلطنة

خلفان بن محمد بن سليمان المحروقي
عشائر جوالة وجوالات جامعة السلطان قابوس

منذ أن تأسست الحركة الكشفية في سلطنة عمان 1932 م ، وهي تولي عنايتها الفائقة لمرحلة الفتية والشباب؛ ليكونوا مواطنين صالحين ومنتجين وعلى قدر من المسؤولية لتحمل الصعاب ، وكذلك من أجل إحداث تغيير محمود في المجتمع عبر مختلف الأصعدة ، سواء من بناء الفرد لذاته أولاً ثم تجاه وطنه ومجتمعه. وقد أولى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -الكشاف الأعظم- عناية خاصة بالحركة الكشفية، حيث شهدت الحركة الكشفية خلال عهده الميمون نقلة نوعية في مختلف قطاعاتها، وهذا يتضح عبر إصدار مرسوم سلطاني خاص بقانون تنظيم الحركة الكشفية بالسلطنة، وإنشاء الهيئة القومية للكشافة والمرشدات، وهي ما تسمى حاليا بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات .

وتهدف الحركة الكشفية في العالم عموماً وفي سلطنة عمان خصوصاً إلى بث روح الولاء والفداء للوطن بين الفتية و الشباب، وتنشئتهم تنشئة وطنية صالحة، وإبراز روح الجسد الواحد والتعاون والقدرة على تحمل المسؤولية والإعتماد على النفس وتوطيد قيم التعاون والصدق والإخلاص في العمل، وتعزيز الحس الوطني والحفاظ على مكتسبات هذا الوطن الغالي وإحياء روح العمل التطوعي عبر العديد من برامج الخدمة العامة.

ومن هذا المنطلق تهدف جامعة السلطان قابوس ممثلة في عشائر جوالة وجوالات جامعة السلطان قابوس إلى إرساء هذه القيم والأهداف الخَلاقَّة، عبر العديد من برامجها المتنوعة طوال العام، فمنذ تأسسيس أول عشيرة في جامعة السلطان قابوس والسلطنة عامة، التي هي العشيرة الأم في السلطنة عام ١٩٩٠ م، شملت برامجها لتغطي مجمل هذه الأهداف، وعمدت على تطوير دوراتها البرامجية لتناسب مقتضيات العصر وتوجهات الشباب وحاجة المجتمع، وتركز عشائر جوالة وجوالات جامعة السلطان بشكل كبير على صقل الفرد لذاته مما ينتج عنه نتائج تعود بالفائدة على الفرد اولاً ثم على المجتمع عموماً، وهذا يتحقق عبر برامج خدمة وتنمية المجتمع التي تنفذها عشائر جوالة الجامعة، حيث تنظم العديد من الملتقيات والبرامج التنموية والتدريبية بالتنسيق مع الجهات المختصة من أجل تحقيق هذه الغاية، فمنذ -نحن نستطيع- وهو أحد البرامج التنموية والتدريبية التي استمرت منذ بداية مشوار العشائر وحتى الآن، وصولاً إلى الأسبوع التنموي لعشائر جوالة وجوالات جامعة السلطان قابوس -كنز في الجامعة- وغيرها من البرامج والدورات التي تقيمها العشائر، تتركز هذه البرامج حول رؤية واضحة وهي صنع جيل إيجابي، منتج وواعٍ وقادر على مواجهة صعوبات الحياة وتذليل الصعاب، وخدمة وتنمية المجتمع وترك بصمة مؤثرة وإيجابية.

وفي مجمل فعاليات عشائر جوالة وجوالات جامعة السلطان قابوس، يتركز العمل عبر العديد من القطاعات وهي: أولاً: قطاع الحوار والمناقشة، ثانيًا: قطاع المهارة والتعلم بالممارسة، ثالثاً: قطاع الابتكار ، رابعًا: قطاع البحث والمغامرة.

هذا وتطمح عشائر جوالة وجوالات جامعة السلطان قابوس إلى مواصلة العمل من أجل تحقيق أهداف الحركة، والاستمرار بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا أن، نقوم بكل ما يلزم نحو الله والسلطان والوطن ومساعدة الناس، وأن نترك بصمة واضحة في مسيرة الحركة الكشفية وتطورها في السلطنة يدًا بيد مع المديرية العامة للكشافة والمرشدات، وكذلك العشائر من مختلف الجهات

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights