خاطرة بنت عتيق البلوشية
في البداية يجب أن نسترجع تعريف الأمن السيبراني ألا وهو :
الجهد المستمر لحماية الشبكات المُتصلة مَعاً وكافة البيانات من الاستخدام غير المصرح به أو الذي يسبب الضرر.
لذا نحتاج هذا الأمن على المستوى الشخصي والمستوى المؤسسي والدولي.
بالنسبة للمستوى الشخصي يعني أن نحمي أجهزتنا وهويتنا وبياناتنا المتصلة بالإنترنت.
أما على المستوى المؤسسي فيجب على الجميع تحمُّل مسؤولية حماية بيانات مؤسسته التي يعمل فيها.
ولأن الإنترنت أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية فكيف تكون هويتنا بدون الإنترنت ومع الإنترنت؟
فهويتك على الإنترنت هي مَن أنت في الفضاء السيبراني.
وبالتالي يجب أن تكون حريصاً على ماهية البيانات التي تريد أن تضعها على الإنترنت، من اسم وعائلة وبيانات عمل وغيرها من البيانات الشخصية.
وقد نجد الآن بياناتنا في مُختلف الأماكن ومنها السجلات الطبية وسجلات التعليم والسجلات المالية وغيرها.
وأثناء سردنا عن موضوع الأمن السيبراني يوجد شي آخر يجب التحدث عنه وهو مجرمي الأمن السيبراني البارعين في التسلل للشبكات ويملكون مهارات نفس مهارات خبراء الأمن السيبراني أو أكثر منها في بعض الاحيان.
وبالتالي يكون التساؤل لماذا هُم يتسللون إلى بياناتنا؟
بكل بساطة لأنهم يريدون كل ما هو قيِّم لديك، ويريدون أموالك وهويتك لأن البيانات الخاصة بك تمنحهم الإمكانية للوصول إلى حساباتك، والمجرمون مبدعون جداً.
لذا يجب أن تكون خبرة خبراء الأمن السيبراني تفوق خبرات المتسللين.
ولو تكلمنا عن سلطنة عمان، فيوجد بها ولله الحمد أمن قوي جداً. يوجد لدينا المركز الوطني للسلامة المعلوماتية ويُعد هذا المركز أحد مبادرات عمان الرقمية، والنقطة المحورية للحوادث الأمنية في السلطنة، ويهدف إلى توفير بيئة معلوماتية آمنة عند استخدام الخدمات الإلكترونية الحكومية لكل مواطن ومقيم ويوفر العديد من الخدمات الأخرى الفعالة.
وفي الختام:
يجب أن نعلم ونعي كيف نسرد بياناتنا ونعلم ماهية الحدود التي يجب أن نضعها بين البيانات الخاصة والإنترنت، واستخدام برامج مكافحة التجسس والاختراق لأجهزتنا.
حفظ الله البلاد والعباد من كل مكروه وأذى.
المَراجع:
https:/:omanportal.gov.om
“المركز الوطني للسلامة المعلوماتية ”
www.sisco.com
موقع سيكسو
