ثقة سامية وكوادر وطنية مخلصة
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
خمسون عامًا من الإخلاص للوطن أعدت أجيالًا متعلمة تبني وتساهم في بناء الأوطان بكل اقتدار، الصفوف الأولى من أبناء الوطن أدت عملها بكل إقتدار وإخلاص وبنت الأوطان لبنة لبنة ليتحقق الرخاء والاستقرار الذي يعيشه الوطن وينعم به.
حقبة مضت واكتملت فيها معظم البنى التحتية وما يحتاجه الوطن من نهضة شاملة في جميع المجالات وليبزغ على عمان عهد سعيد آخر يجدد حياة أمة شهد لها العالم أجمع بكرمها وفضلها وبذلها لإخوتها وخلقهم الكريم.
فجر الحادي عشر من يناير المجيد أشرق على عمان مجددًا نهضة عمان الحديثة ومواصلًا ما وصلت إليه من إنجازات عظيمة خلال فترة زمنية قصيرة نسبة للإنجاز وما تحقق من عهد كان في ظلام دامس فأصبح بفعل السلطان الراحل – طيب الله ثراه – حقيقة للعيان للقاصي والداني بلدًا مكتمل الأركان .
إن ما نراه اليوم ويعيشه كل عماني من تجديد وإعداد للمرحلة القادمة من النهضة الفتية لجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله – لشيء كبير يدعو للفخر من أجل قيادة عمان لبر الأمان والمحافظة على منجزات النهضة وتطوير منظومة الدولة العصرية الحديثة تنظيمًا وإشرافًا وتغييرًا في كثير من الرؤى العصرية نحو الأفضل من أجل بناء عمان ورفاهية المواطن والمحافظة على الإرث الكبير لمكانة السلطنة الإقليمية والعربية والدولية.
إن المراسيم السلطانية والتنويع في الكوادر بدفع رجالات الجيل الثاني بعد جيل المؤسسين الذين أخلصوا وبنو عمان ليستلم جيل آخر من رجالات عمان القادرين بإذن الله على خدمة وطنهم زمام الأمور بكل إقتدار.
بالأمس وقبلها كانت تهاليل الفرح والرضى من المواطنين ترتسم على محياهم بتلك المراسيم وما قبلها والتي تنبيء بخير قادم لعمان استعدادًا لمرحلة فاعلة جديدة لبناء عمان.
الثقة السامية الكريمة لكل تلك الكوادر المهيئة تهيئة سليمة لقيادة مؤسساتها هو تكليف لكل تلك الشخوص ليشمروا عن سواعدهم ويبذلوا الغالي والنفيس في خدمة عمان.
عمان تقف وتراهن على إخلاص أبنائها الأوفياء الذين عاهدوا الله على السمع والطاعة من أجل بناء الوطن وخدمة سلطانهم الكريم وأبناء شعبه، فيجب أن يستشعر من نال الثقة بأن الأمانة الملقاة على عاتقهم كبيرة وجسيمة فيجتهدوا ويبذلوا لينالوا الأجر والفضل العظيم بإذن الله.
نبارك لجميع من نال الثقة السامية في الذود عن حمى الوطن وندعو الله لهم بالتوفيق والسداد ونشد على عضدهم وعضد كل المواطنين الشرفاء نحو خدمة بلدهم وبنائه والمحافظة على مكتسباته.
فالثقة السامية للكوادر الوطنية المخلصة سوف تقوي غراس هذا الوطن واستقراره وأمنه.
حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – أبقاه الله – وأيده بالحق والتوفيق لبناء عمان ومواصلة النهضة المتجددة الفتية من أجل الوطن والمواطن والبشرية جمعاء.
فعمان تستحق الأفضل من خير ورخاء فبالهمم سنصل القمم.
# الخلوف/ محافظة الوسطى
الخميس : 23 -12 -1441 للهجرة
الموافق. : 13 – 8 -2020. للميلاد