ليتني كنت منهم
أسماء بنت جمعه المخينية “الغبر”
رائعة، جميلة، سمحة، جبر خاطر، ملفتة هذه العبارات، يتراقص بها قلبي وتبهج بها روحي وأود أن أعلق على كل لفتة جميلة وهمسات لطيفة تُبعث لكل من تم تقاعده هذه الفترة، تويتر يزخ بهذه اللفتات الوجدانية التي يستحقها كل من تقاعد وكفوف الإشادة والتقدير علت في آذان المتقاعدين وتعليقات الأحباب والأصدقاء وشهايد الدوائر الحكومية التي يتبع لها المتقاعدين والطريقة الحانية التي تمتع بها بعض المنسقين المبدعين في إعلام المتقاعدين عن تقاعده. ولولا الظروف الحالية لجائحة كورونا لتنافست الداوئر في تقديم الأفضل والتكريم الأسمى ولرأينا التباهي العظيم في بعض الداوئر منها تكريما لمتقاعديها حقا ومنها ما هو حباً للشهرة والمدح من قِبل متابعي منصات التواصل الإجتماعي ، وأما لو كنا في وقت تقاعدي أنا لتكاتفت أيادي الأطباء الزملاء والزميلات وتم كتابة رسالة للتبرع المادي لإقامة حفل بسيط وتوقيع رسالة طيبة من مدير القسم وحفل لا يعلم به إلا أهل البيت أما ما حصل معي حقيقة ومع غيري من الزملاء هو الاستعجال في إرسال شهادة التقاعد من مديريتنا الموقرة ونسيان كلمة شكر أو مجاملة بسيطة في إعادة النظر منها في الموضوع أو حتى إرسال باقة تبريكات شفوية إلى مسئول الجهة ثم يوصلها لنا أو حضور عامل نظافة من المديرية فلا عيب في ذلك ولا خجل فهو بشر ومن المديرية لهو تشريف بالعكس.
الكلمة الطيبة نجمة تزين صاحبها وهي تدوم لا ينطفي جمالها ولا يخفت بريق ضياءها وتبقى بسحرها أبد الدهر، ولستُ طمّاعة في رغبتي ذلك اليوم ولكن بحق بحثت عن تقديراً بسيطا من مديريتنا (المديرية) الجميلة إلا أني أقول الحمدلله على نعمة الأصدقاء والزملاء الطيبين الحمدلله على الإدارة المتعاونة وخاصة المشرف الإداري وإداريّ المجمع وكاتبيّ السجلات والأطباء الحمدلله على عمّال النظافة الحمدلله على سائق الإسعاف الحمدلله على فنيّ المختبر والأشعة والكهرباء الحمدلله على المرضى وحسن تعاونهم الحمدلله على ذكريات ولحظات وأوقات كانت نعمة ورزق من الله الكريم وبين سطور هذه المقالة استغل كلماتي لأرفع يدي. الحمدلله على نعمة وجود الدكتور جمعه العريمي طبيب الأمراض الجلدية وحسن تعامله معي وتقديره العالي رغم الفترة البسيطة التي جمعتنا، وأخص بالشكر الكبير على العُملة العمانية المتميزة ورقي الإستماع والتفرد في الانصات والتقدير الكبير من لدن الدكتور سالم الكاسبي طبيب الأمراض النفسية بمجمع صور الصحي.
يا من تم تقاعدكم اليوم لأجل نهضة متجددة لعمان الحب والعطاء والاستمراية (وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرا لكم فتقاعدكم راحة لكم ومشوار جهدكم واجتهادكم سوف يكمله ابناءكم وبناتكم)، اسعدوا وافرحوا واستمتعوا واستنأنسوا سعادة وابشروا بخير فتكريم المديرية أقل مقولا تستحقونه وسيثلج صدوركم حتما، وتكريم زملائكم اعتراف راقي وأسلوب مبهر سوف يسعدون به يوما جزاهم الله خيرا، وزهو اسماءكم في تويتر وحفلات بيوتكم الأسرية وحديث المجمتع عنكم وعطاءكم المخلص سيبقى أثرا مخلدا في عقول المكملين لإنجازاتكم التي لا تنسى ابدا، أعجبني تكريمكم أسعدني تعلقيات المحبين لكم بارك الله سعيكم ودام فضلكم للمجمتع والوطن لن ينساكم من أكرمتم تعليمه واتقنتم تأسيسه وتفوقتم في صعوده لأعلى مراتب التقدم والسمو فلله دركم!.
مباركين أينما كنتم ليتني كنت منكم فأحظى بهذه اللمسات والنفحات الملحنة بأوتار الحب والتقدير.
دائما كونوا بخير.