2024
Adsense
مقالات صحفية

..أطفال وإهمال..

حمد بن سيف الحمراشدي

لا يختلف اثنان أن أطفالنا فلذات أكبادنا وهذه العبارة ترسخت في قلوبنا وعقولنا وارواحنا وعشنا بها كآباء وأمهات معا في رعاية وتربية الأبناء ذكورا وأناثا
، وعبارات أخرى نقرؤها حيناً ونتعلمها حيناً أخر عن الأبناء وأهمية الأهتمام بهم ورعايتهم ومالهم علينا من حقوق التربية والعناية التامة خلقاً وتادبياً ودينا وعلما وحمايتهم من كل شيء يمكن أن يؤثر عليهم في تربيتهم وتنشئتهم النشأة الصالحة بحيث تكون تلك الجهود الواجب أتباعها سياجا يحميهم في حياتهم ويعيشون حياة آمنه ومستقره ..
الطفل حياته بين من يراه سواء كان والديه أو أحدهما أو كان يتيما فأي كان من يقوم بالرعاية والتربية فعليه أن يجعل من هذا الطفل أمانه عظمى بين يديه في كل شي فهو يبنى كأي بناء آخر فالمنزل مثلا يعطى كل الأهمية في كل تفاصيله حتى يمكن العيش فيه ويصرف لذلك أموالاً حتى يتم .
فتربية الطفل أصعب من تشييد البناء وأثقل من صناعة أي مادة أخرى يحتاجها البشر .
وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تعلمنا كيف نربي وكيف نتعامل مع الطفل في كل مرحلة من مراحل حياته حتى يصبح عملا صالحا لنفسه وأهله ودينه وبلده .
وبطبيعة الإنسان وتكوينه الفطري أنه يحن كثيرا أن يكون له طفل أو طفله أو أطفال ويسعد بحياته معهم ويشعر بمتعة العيش وأن فقد هذه النعمة عاش وكأنه وحيد مع أن الله أخبرنا أنه جل جلاله يرزق البعض ويمنع عن البعض الأخر .
وما يؤلم حقا أن نجد أن الله سبحانه وتعالى أعطى البعض هذه النعمة ..نعمة الأبناء ، ولكن البعض لم يفطن ولم يعي جيدا ولم يدرك حق الإدراك لهذا الفضل الكبير من الله أن رزقه طفلاً أو أكثر ويعيش معه حباً أبوياً وطفولة وحياة سعيدة .
* الأطفال على كثر حاجتنا إليهم وإحساسنا بهذه النعمة إلا أن الإهمال يكاد يطاردهم في كل مكان …
وفي الأيام القليلة الماضية آلمنا وتألمنا لما حدث لبعض الأطفال الأبرياء الذين توفوا في حافلات المدارس نتيجة عدم وجود الحرص الكاف من كل المعنين ونزعم أيضا أنه الإهمال من كل الأطراف
أن يتوفى طفلا بين إخوانه في الصف وعائلته في المنزل فكم يكون حزنا لبقية الأطفال وكم من الوقت تلازم هؤلاء الأخوة لأخيهم وهم يتذكونه في كل مرة يهمون الصعود والنزول من ذات الحافلة .
ولا يقتصر الأمر في الإهمال الذي يتعرض له الأطفال في حافلة مدرسة وإنما في المنزل والطريق والطعام وغير ذلك كثير ..
وإذا كنا نقر بأنهم أمانة علينا أن نتحمل هذه الأمانه ولا ننقص من قيمتها واجبنا تجاهها .
وليس من حرج في أن نفكر قبل أن نتزوج ونفكر قبل أن ننجب واذا وجدنا أنفسنا غير مؤهلين أن نقوم بواجبات التربوية والأمانة فعلينا أن ننجب ..
.. أطفالنا أمانه ونكررها إلى ما لا نهاية..ولا نزج بهم في غياهب الإهمال .
..

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights