2024
Adsense
مقالات صحفية

بر الوالدين

راشدالفجري

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)

توصية ربانية من رب رحيم للإنسان على أن يبر بوالديه ويحسن مصاحبتهم
وأن يعاملهم معاملة تليق بمكانتهم وأن لا يساويهم لأنهم لا يعوضون.

ربما أن الله يرزقك الزوجة ويوهبك البنين والبنات ولكن هؤلاء لايصلون مكانة الأب والأم.

وواجبنا اتجاه والدينا أن نوقرهم ونرحمهم كما ربينا صغارا
وأن نحترم رأيهم ونعيرهم كل الاهتمام والرعاية وأن لا ننفر منهم ومن تصرفهم
فهم كبار وقد شاخ بهم العمر وهم يحتاجون من يكون لهم السند ، فهم لهم الفضل علينا أحسنوا أخلاقنا وتربيتنا وإطعامنا.

جاء الدور علينا بأن لا نغتر ولا نتكبر عليهم وأن لا تغرنا الحياة الدنيا وتلهينا زوجاتنا وأولادنا وأن لا نتهاون عن خدمتهم بحجة ظروفنا الخاص.

علينا أن نكون طائعين ومطيعين لهم وأن لا نتذمر أو نتضايق من تعاملهم ( فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما )

فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال : ” الصلاة على وقتها ، قلت ثم أي ؟ قال : بر الوالدين ، قلت ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله “.
وضع الرسول بر الوالدين بين عملين عظيمين..

وجاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم: مستأذناً في الجهاد فقال :الرسول الكريم : أحي والداك ؟ قال نعم ، قال ففيهما فجاهد.

جاهدوا في والديكم ولبو مطالبهم واجلسوا معهم ، امنحونهم من الوقت ما يستحقونه فهم يسعدون ويستأنسون كثيراً عندما يجدون أولادهم حواليهم
وإذا كنتم غير معهم في المنزل قوموا بزيارتهم بشكل دائم وتحسسوا حوائجهم.

هناك آباء يعيشون في بيوت وحدهم لا أحد معهم، الأبناء كلاً في ببيته ومع أسرته،
غير مبالين حاجة الأب أو الأم لهم ، بحجة بعد المسافة والبعض الآخر ظروف العمل والبعض الآخر يتحجج بظروف الأولاد وأشغالهم
حتى وصل بنا الحال أنه إذا اتصل أحد الوالدين طالبا خدمة نتعذر أنا مشغول وغير فاضي.

يالله أي قلب يحمله هذا الابن اتجاه والديه أما به ذرة من الرحمة والشفقة
وإذا جاءه تتصال من صديق له سوف يهرول مسرعاً في خدمته.

إذا أردت أن يبرك أبناءك بر والديك وإذا أردت أن تحسن إليك أبناءك أحسن في والديك
برو آباءكم تبركم أبناءكم.

وعلينا من الواجب أيضا برهما بعد وفاتهما ، بالدعاء لهم والاستغفار والر حمة لهم والفوز بالجنة والنجاة من النار
وأن نصل أصدقاءهم وأن نتودد لهم ونحترمهم ونكرمهم
حيث قال الرسول الكريم : ” أبر البر أن يصل الرجل ود أ بيه ”

وأن نتصدق عنهما هذا أقل ما نقدمه لهم بعد وفاتهم
دعواتهم الصادقة لنا هي التي أوصلتنا الى أحسن الحال الذي نحن فيه
البعض وصل إلى مكانة علمية وعملية عالية مرموقة وهذا توفيق من الله ومن ثم صدق دعاء الوالدين.

اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه يارب العالمين.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights