تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

وارحم قلبي بين يديك

أسماء بنت جمعة المخينية “الغبر”

أهم الأعضاء البشرية وأجمل مسكن للعواطف الجميلة كما يُقال ، إن صلحت صلح الجسد كله وإن فسدت فسد الجسد كله سبحان الله ، ألا وهو القلب .

أبجدية الأفكار وبوح الأسرار ومنطق الاحساس الجميل والمؤلم ، إذا مدحنا قلنا أتكلم من قلبي ، وإذا غضبنا قلنا غضبان من قلبي ، وإذا فرحنا قلنا فرحان من قلبي ، وإذا انجرحنا قلنا مجروح قلبي ، رغم أنَّ القلب أحيانا يكون دمار لصاحبه اذا امتلك عاطفة قوية وطيبة ساذجة ، وهلاك ونهاية إذا ابتعد عن العقل وتمرد في اعتقاداته الواهمة وواصل عناده وتجاهل مدركات الحياة .

وفي هذا الزمن والوقت العشريني المخيف تاه القلب في مستجدات الحياة والتطور الجنوني المغشوش والتقنيات التي سيطرت بجمال ألوانها وسحر تصنيفها وبراعة تركيبها ودهاء تكوينها الاستخدامي فسرقت وخدعت العقل ذاته فأصبح كلاهما رهائن التطورات السريعة والإبداعات المذهلة .

والشيء المؤسف في موضوعنا هذا هو السرقات كسرقة الوقت والعمر وطعم الحياة بكل أنواعه وأصعبها هو عدم الإحساس بآيات الله المخيفة لدرجة أنها أصبحت سخرية للجهلاء ممن يدَّعون الإسلام وإني لأتهم التطورات والتقنيات كفاعل فهي في أيدينا نحن من نتحكم بها ولكني أتأسف على الاستغلال الساذج منا والضعيف والمؤسف وأيضا لا أقول الجميع فهناك من استطاع أن يسيطير على مغريات الوقت وجمع كل قواه في التغلب على هذا التعلق الشيطاني ومضى خلف التطوارات ولكن بطريقة لم تمنعه أبداً في الالتزام بواجباته ومعرفة حقوقه وأخذها بالتي هي أحسن فعاش حياة هنيئة تبشره بخير وسلام .

القلب هو غمد كل شيء كما أسلفنا سابقاً ولكثرة الكثير والمتجدد في الحياة هناك نور لا بد أن نتبعه – طريق نعود إليه سكنٌ نفر إليه لعله يرحمنا ويأخذ بأيدينا من شتات الأفكار وتوهان الاعتقادات ، هناك دعاء حقاً علينا أن نلح فيه صباحاً ومساءً حتى وإن طال بنا الأمد دعاء الرجاء إلى ” اهدنا الصراط المستقيم ” والثقة الإيمانية الصريحة بأنَّ الله قادر ان يهدي قلوبنا
( فيا رب إنَّ قلبي الضعيف بين يديك تقلبه كيف تشاء فيا رحمن يا الله قلّب قلبي وثبته على طاعتك واجعله تحت رحمتك واهدني وإياه إلى عملٍ صالحٍ يرضيك عنا يارب العالمين ..آمين )

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights