يوليو العطاء
بقلم : بدرية بنت حمد السيابية
شهر يوليو شهر مميز في قلوبنا جميعاً، بث فينا الفرح والسعادة، خرج بنا من الظلمات إلى النور، ما أجملها من كلمات نطقها السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه منذ السبعينات ، ووعد شعبه الوفي أنه سيبذل كل جهده، لبناء عمان، متخذاً قراره بالمضي، امتطى صهوة جواده كفارس مغوار، محارباً مجاهداً، يتحدى الصعاب، وينشر المحبة والسلام في بقاع الأرض، متخذاً منهج الله ورسوله نوراً يضيء دربه.
وها هو يوليو يأتي حاملاً في جعبته كل خير ومسرة، ولكنه بنكهة مختلفة دون فارسه المغوار ، كنا نستقبله بأهازيج ، وكلمات حفظها الصغير والكبير، صوت للنهضة نادى، هبوا جمعاً وفرادا، كل إنجاز على أرض السلطنة، يفتخر به كل مواطن ومقيم على أرض العطاء والسلام، ويأتي يوليو هذه المرة، بدمعة حارقة على الخد، مؤمنين بقضاء الله وقدره، داعين المولى أن يغفر لرجل الحكمة والسلام، رجل شهد له التاريخ، مواقف ما زالت تُذكر، ولن تُنسى مهما مر عليها الزمن، سلام على روح غادرت، نم في سلام، في رضا وكن بخير في يد الرحمن.
هو فجر جديد بقيادة السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه، يوم أضاف للعمانيين الفرح بعصر التطور، وشق الطرق، رسم خريطة بلاده، بكل دقة بين خرائط العالم، وضع لها مكانة مرموقة، وصوتها مسموع بين الشعوب، نشر العلم في أرجاء الوطن، تعلموا ولو تحت ظل شجرة، إنسان أحب البساطة، وزرع فينا التعاون والتكاتف، وجعل المواطن في المقام الأول لتطوير معيشته، ليواكب العالم بتطورات معاصرة.
رحل ورحلت معه بسمة أيامنا، اشتقنا لطلته البهية، وسماع صوته من منبر عالٍ، يتيمة أنا بدونك والدي قابوس، مالنا غير الصبر والدعاء، يا من جعلت لنا حياة جديدة، يا من جمعتهم تحت سقف واحد، نصرت المظلوم، وأطعمت اليتيم والفقير، رحمك الله، ويبارك في عمر السلطان هيثم بن طارق، ليكمل مسيرة العطاء، ماضين معه على العهد والولاء، وتبقى عمان شامخةً عاليةً يصونها الرحمن، ويحميها بعينه التي لاًتنام .