وماذا بعد كل هذا يا كرونا…..؟؟؟!!!!
بقلم : أسماء بنت جمعه المخينية “الغبر”
رحل العديد بدون جنازة ولا حتى نظرة وداع ، وتألم الكثير حتى خارت قواه بدون معين أو مرافق ، واكتئب الخائف فأصيب بهوس ، وتاه الحائر وليس هناك بصيص أمل في الجديد السعيد …و… و….و….و…. وماذا بعد ذلك يا كرونا ؟؟؟
في يوم سمعت من أحد كبار السن قولا بنبرة ألم يقول إن كان من الله فالحمد لله راضين وإن كان من بني آدم فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل ، كما إنني سمعت من إحدى كبار السن من النساء وهي تقول بأسى إذا مرت سنة على كرونا ولم ينجلي ويزول فمعنى ذلك أنَّ سنين العجاف ستطول .
فعلا يا كرونا الشقي المميت أروعت قلوبنا خوفاً واُرهقت عقولنا من التفكير وتشللت أوقاتنا وأعمالنا لولا رحمة الله وفضله علينا ، اُُذْهِلنا يا هذا من أعدادك المتزايدة وإحصائياتك المتكاثرة فلله ما أقساك من بلاء حين تدخل في أعضاء ملايين من البشر فتدمر ما تدمر من أعضاء صحيحة ، ولا يُشبع سفاحتك إلا ملايين من الأرواح تزهقها رغما ، ولا يوجد في عيناك رحمة لتصرف نفسك عن أولئك المرضى المساكين الذين ابتلوا بأمراض مزمنة فتزيدهم وجعاً وألماً ، ولا رأفة منك في كبار السن الضعفاء لايرجون من الحياة إلا ميتة سوية ، ورقائق من النساء يا كرونا بعثتهن للدود ولم يغرك شبابهن ولا جمالهن لتبقيهن لحياة قد تأتي لهن بمن يخلد أسماءهن .
ما أعصاك وما أقواك وما أوحشك أيها الكابوس المزعج . والله لا أعرف كيف أوصف أحوال الناس منك لا أعرف أن أصف ذهن منشرد ونفس حائرة وقلب يرجف وقلقا كبير من أدنى إحساس مرضي يصيب الفرد .
لقد بتَّ محيراً ومؤرِفاً وثقيلا .. لا نعترض أبدا على أمر الله فالحمد لله على كل ابتلاء لكن أنت مختلف متخلف .. أكفنا شرك وارحل حيث أتيت وعد لمكانك الذي جئت منه فقد سئمناك كثيراً وتعبنا منك كثيراً .ألم تكتفي أيها المجنون قل لي ولهم وللجميع .. وماذا بعد كل هذا يا كرونا…..؟؟؟!!!!