قصص وروايات
شتات روح
سليمان بن حمود المعمري
تارة أتوق إلى الوحدة .. أُسامرُ روحي عما بداخلها من خلجات، وبوح عما تكابده من حيرة وقلق وشتات في الأفكار وتبعثر في الرغبات.
وتارة أخرى تشدني الألفة، لأسرد مشاعر الفرح التي تعتريني وأحاسيس السعادة التي تغمرني وكأني أسعد إنسان في هذا الكون الفسيح.
ثم تجدني متذبذب لا بين هؤلاء ولا هؤلاء .. تتجاذبني الرغبات أحيانا ، وتردني الأوهام أحيانا أخرى ، لأجد نفسي في معمعة من الحيرة والشتات.
لا أعلم لما كل هذا الشتات.. هل هو ضعف في الروح أو مرض في الجسد .. أما هو تراكمات حياة وترسبات العيش.. أما غِبنُ الفراغ وسوء الاستغلال وقلة في الحيلة.