النظافة والسكنات العشوائية بمنطقة الرمانية بالرستاق
سيف بن نبهان العبري
تعد منطقة الرمانية هي مركز المدينة لولاية الرستاق و هي المنطقة الحيوية القديمة لهذه المدينة العريقة ، وقد نالت هذه المنطقة على مراحل عدة منذ النهضة المباركة كثير من التطوير في البنية الأساسية و خصوصاً من الرصف للشوارع الداخلية و أيضاً الاهتمام من قبل البلدية بالتشجير و التنظيف .
ولكن في السنوات الأخيرة مع تزايد السكنات العشوائية و الغير منظمة للعمالة الآسيوية وزيادة أعداد هم و بسبب نقص التوعية الصحية لدى بعضهم فإننا نلاحظ نحن السكان بالمنطقة اختلاف تضاريسها بالسنوات الأخيرة من الناحية الصحية و النظافة بين منازلها و شوارعها و السكك حول تلك المنازل .
و يكاد عندما تمشي بين المنازل تجد نفسك في بيئة مختلفة تماماً عما كانت عليه ، تجد القاذورات المنتشرة و الأكياس البلاستيكية و الأوساخ المرمية في كل مكان ، و الحديث يطول من الشرح .
وبعيداً عن الاتهامات لجالية معينة اتسائل عن دور البلدية في عمل توعوية للنظافة الصحية و المحافظة على البيئة لهذه الجاليات و إشراكهم في النظافة المجتمعية بتثقيفهم برمي المخلفات بأماكنها الصحيحة .
نحن دائماً نعول على البلديات الإقليمية بكل ولاية و بجميع المحافظات أن تقوم بدورها الفعال سواء أكانت بالنظافة و الإرشاد و التوعية والشراكة المجتمعية أو تبني خططها المعتادة بالنظافة المستمرة ، و نحن لا ننكر جهودهم ، ولكن التقصير ما زال موجوداً في إشراك العمالة الآسيوية بالعمل المجتمعي و إشراكهم في خلق بيئة نظيفة لهم و للبيئة المحيطة بهم .
ليس من المعقول أن تكون منطقة بقلب المدينة بعيدة عن أنظار البلدية و خصوصاً أن مبنى البلدية يوجد بعمق مركز المدينة و هو قريب من جميع المناطق المحيطة بها ، يجب أن تكون هناك حملات مستمرة و مخالفات لترجع الأمور لوضعها الطبيعي .
و منطقة الرمانية صارت مكان لا يطاق من المخلفات و القاذورات و السكنات العشوائية الغير منظمة و يجب اتخاذ إجراءات عاجلة و تنظيم و محاسبة المقصرين من المؤجرين و المستأجرين ، وخلق بيئة صحية مناسبة للقاطنين بتلك المنطقة .