النجاح والذكاء العاطفي
خديجة المعمرية
الذكاء العاطفي: هو قدرة الشخص على التعرف والتعامل الذاتي مع عواطفه الشخصية بحيث يسهل عليه فهمها وإدراكه لمدى تأثير عواطفه على الأشخاص من حوله.
تكمن أهمية الذكاء العاطفي في مجال العلاقات العاطفية التي لا حصر لها مثل( علاقة الأم بأطفالها أو العلاقات الودية بين الأصدقاء وغيرها من الأمثلة). والجانب العاطفي أكثر تأثيرا من الجانب المعرفي أو الذهني.
نجد كثير من الأشخاص يمتلكون قدرا عالياً من الذكاء الذهني مع انخفاض في نسبة الذكاء العاطفي وبالتالي يؤدي ذلك إلى الفشل في الحياة وعدم القدرة على تقبل التغييرات المستمرة التي تحدث بها.
لكن يجب علينا أن لا نضل مكتوفي الأيدي بل وجب علينا إكتساب هذه الصفة الشخصية أو العمل على تحسينها للأفضل قدر المستطاع. ويمكننا تطوير هذه السمة من خلال الإهتمام بأفكارنا ومشاعرنا والحرص كل الحرص على تقليل الكلام والإكثار من الإصغاء للأخرين وبذلك سوف نحصد النجاح.
من الأمثلة على قدرة الذكاء العاطفي قصة التاجر جاك ما مؤسس شركة علي بابا الصينيه. حيث تم رفضه في ثلاثين وظيفة ليصبح أغنى رجال العالم كيف ذلك؟
حيث حقق الملياردير الصينى نجاحًا عالميًا بمجرد اجتهاده الشخصي فى مواجهة قسوة الظروف، وضيق الأحوال، حيث بدأ جاك حياته المهنية كمدرس بسيط للغة الإنجليزية، وتحول فى فترة قصيرة من مدرس براتب تعيس إلى عملاق فى عالم التكنولوجيا وبالتالي أصبح أغنى رجل فى الصين.
يقول جاك ما أنه تقدم للعمل في قسم الشرطة بمدينته فتم رفضه بحجه أنه ليس جيد، كما تقدم لأحدى الوظائف في كنتاكي مع ٢٣ شخصاً فتم قبول الجميع ورفضه هو. تخيل معي عزيزي القارئ لو لم يمتلك جاك ما الذكاء العاطفي لما تمكن من تحويل كل عثرات حياته إلى نجاح.
ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن الذكاء العام يسهم بما نسبته 20% من النجاح الشخصي للفرد، بينما يشكل الذكاء العاطفي نسبة 80% من النجاح الشخصي للفرد.
من هنا وجب علينا العمل على تحسين وتطوير عمل الذكاء العاطفي وذلك من خلال الإختبارات التي من شأنها رفع كفاءة هذا النوع من الذكاء وتوظيف نتائج هذه الإختبارات في حياتنا اليومية بما يخدم الشخص ويجعله أقرب للنجاح في شتى ميادين الحياة على حد سواء.