رحل السيف الخالد
خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
رثاء الأديب المرحوم بإذن الله الشيخ سيف بن ناصر بن محمد الخروصي
رحلت عنا
يا أيها الشيخ الأبي
في لحظةٍ
كنّا نتوق لنلتقي
في القريب
كي نجتني
من علمكم
من سبركم..
من زاد علم وأدبِ
كنا نتوق حيناً ودكم
وجلال حُبٍ
منكم نستقي
رحلت عنا بالأمس
بعد ما
كان التواصل بيننا مفعماً كالنورِ
زاهٍ مُنزلِ
أحييت فينا نشوةً
للعلمِ زاد الغافل
بالرغم أني عاجزٌ
عن وصفكم
لكن قلبي
دليلي ..
مخبري..
فلم أزل أذكر لقاك الأولِ
بالخير يعلو صوتكم
في وجهكم
نورٌ مداد القلم
سيظل سيف العلم
صارم.. مهما يكن
والنور نابعٌ
من باكورة
من ديوان شعر أولِ
”مجد ووفاء” شامخٌ
لا تنطفي
مهما يكن
والروح تحيا
فيمن تركتم يخلفِ
يا راحلٌ عنا :
يا سيفنا:
غابت سيوف قبلكم
ولمثلكم ولشخصكم
غابت عنا كواكب
لكنَّ اسمكم ومكانكم
يبقى وساماً
أشرف..
اليوم تهنا
في اللحودِ مُسَجّياً
وفي المقابر
سرمدياً ترقُدُ
مع جوارٍ من “ستال ”
فارقوا..
وسنعيش نحنُ
ذكرى كنّا نعرفُ
كالنجمِ تبقى
ساطعاً..
بالقلب كُنتُم
وما تزالو تسكنو
وكفاحكم للعلم
يبقى قدوةً ومُخلّداً
لمن أراد لينهلُ
يا أيها الأديب الراحل:
بالرغم أني
لم أحتسي
ولم أتذوق حلاوة كأسكم
لكنَّ حسي كان
منكم يشربُ ..
وخصالكم
وإن عددت كتابها
فلا أفي ..
ولا أهتدي
وإن ظللت أُعدّدُ
يا سيدي:
كُنتُم بوصلٍ دائم
لا ينقطع
وجباهكم بالنورِ
سيما..
وبالسماء الفرقدُ
رحماك ربي
لما جرى
والصبر يغشى
أهلكم .. أبناءكم
وكذا لأهل العلم
ورفاقَ دربِ الصُحبةِ