كورونا والعيد
خميس العيسائي
إطلالة عيد الفطر السعيد هذه السنة رغم الظروف الراهنة لم تكن مختلفة كثيرا عن باقي الأعياد في السنوات الماضية من حيث الفرحة والبهجة والسرور…
أقبل العيد علينا وهو يحمل في طياته رسالة مفادها لا للتبذير والإسراف ومضمون الرسالة كما لاحظتها أعتقد انها مرت على الكثيرين منا ؛ وهو ما يدعونا إلى مراجعة النفس ومراجعة إدارة الأمور في حياتنا وتوجيهها نحو الطريق الصحيح.
نعم لم نكن نحتاج إلى صف الطوابير لشراء كل التجهيزات الضخمة والمبالغ فيها والتي كنا نقوم بها في الأعياد المنصرمة ؛ لم نحتاج إلى زحام الأسواق بل أخذنا كل ما يلزمنا بقدر حاجتنا وفي زمن قياسي بسيط جدا، ولم نكن بحاجة إلى شراء كل تلك الملابس الباهضة الثمن بل اكتفينا بما جادت به خزانة ملابسنا من ثياب جميلة ونظيفة.
قضينا أغلب حاجاتنا الشخصية بأنفسنا كالحلاقة وغيرها ..
والكثير من الطعام والحلويات والذي كان الكثيرين يقومون بطلبه للعيد لم نكن هذه السنة مضطرين لطلبه بل أعددناه بأنفسنا وبكل سهولة ويسر وأعتقد أن السبب في ذلك الخشية من كورونا.فالعيد في حقيقته فرحة وبهجة تهليل وتكبير وليس اسرافا وتبذير..
مر العيد بسلام ولكن هل فعلا تعلمنا الدرس؟؟؟
وياترى كم كورونا نحتاج لتوجيه ما تبقى من أمورنا نحو الوجهة الصحيحة؟؟!!