كن راقياً في رمي المهملات
بدرية بنت حمد السيابية
ما أجمل أن يكون هناك تعاون بين أفراد المجتمع على تجمل الحياة في مجتمعهم، وخاصة أن هناك أعمالاً كثيرةً لربما البعض يتهرب منها بحجة أنها ليست من مسؤولياته، وللأسف الشديد شاهدت مؤخرا بعض المناظر المحزنة في نفسي إذ أنَّ هناك بعض الأشخاص ممن يستخدم هذة الأيام “القفازات والكمامات” للوقاية من عدوى فيروس كورونا (كوفيد 19) ولكنه لا يحسن كيفية رميها في المكان المناسب بعد الإنتهاء منها ولا يعلم عواقب رميها هكذا.
أكيد البعض قد شاهد معي كيفية رميها وبطريقة غير حسنة فتجد القفاز المستخدم أو الكمام قد تم رميه أمام ماكينة الصراف الآلي وفي الطرقات وحتى في طرقات البلدة التي تسكن فيها وأمام المراكز التجارية وليس ببعيداً أن تكون مرمية في المركبات والمنزل مع أنَّ هناك حاويات قد خصصت لرميها ولكن للأسف الشديد نحسن إستخدامها ولا نحس نرميها فلماذا؟!
إنَّ إقدامنا لهذا التصرف قد نشوه المنظر العام للمجتمع وننشر الأمراض ، وعند رمي هذه المخلفات بهذه الطريقة العشوائية فأنت بهذا الشكل تساهم في نشر المرض دون أن تدرك ذلك ، فتجد بعض الأشخاص الغير مهتمين يرمون بطرقات فيأتي أحد الماره سواء كبير أو صغير ويلتقط هذا القفاز ويجربه مره ثانية دون علمه بخطورة هذا الأمر وينتقل إليه الفيروس، لذلك يجب على كل من يرتدي القفاز أو الكمام رميها في الحاوية المخصصة للمهملات ولا تكن سبب في انتقال المرض لهم بدون قصد .
ويجب علينا التعاون في إماطة الأذى عن الطريق لتكون صدقة لقول رسولنا الكريم “وإماطة الأذى عن الطريق صدقة” ولقوله أيضا “بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق، فشكر الله له، فغفر له” والتعاون مطلوب بينا كأفراد نعيش على أرض الوطن الغالي .
أبعد الوباء عنا وعنكم وعن الأمة الإسلامية – يارب العالمين .