يوم الأحد دوام
حمود بن علي الحاتمي
تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي عبارة ( يوم الأحد دوام..) ووضعها في رسوم كاريكاتيرية في لغة تتسم بالسلبية .
العمل نعمة من نعم الله علينا .
نعمة يغبطنا عليها المحرومون منها
ويَهدف العمل إلى تحقيق الذّات وإدراك مَعنى الحياة، وذلك من خلال توظيف قدرات الفرد وإمكانيّاته في سبيل تحقيق أهدافه، باذلاً قُصارى جهده فيها. وبالرّغم ممّا يُصيبه من تعبٍ ومشقّةٍ، إلا أنّه يكون راضيّاً بما يرى من ثمار جهودهِ أمام عينيه، وبما يُخلّفه العمل من أثارٍ في شخصيّته، ومن هذه الآثار: تطوير الشخصيّة وتحقيق الذّات عن طريق رؤية نتاج العمل على الواقع الملموس. تكوين رؤية ومُخطّط واضح للمُستقبل. توفير مصدر دخلٍ لإعالة الأفراد والعائلات. معرفة الذّات وإدراك القدرات والمواهب، والتعرّف على نقاط قوّة وضعف الفرد. تهذيب الأخلاق، وتنمية المهارات الاجتماعيّة، وتعليم أدب الحوار والاستماع، والتّواضع مع النّاس. ترسيخ معنى العمل بروح الفريق؛ حيث يَحترم الإنسان الآخرين ويُبادلهم الاحترام.
وبعد ما تم سرده من أهمية العمل يجب أن لا ننسى أن مدينون لهذا البلد بالفضل الكثير فهي التي أقلتنا أرضها وتلحفنا سماؤها وتنعمنا بخيراتها واطمأننا في كنفها .بلد يستحق أن بنذل من أجله الكثير من العطاء.
يجب أن تشيع الإيجابية في الإقبال على العمل الوطني
وندفع بعضنا بعضا نحو الإخلاص واضعين نصب أعيننا راية عمان عالية .
ما يقوم به البعض بقصد التندر بنشر فكاهات تظهر اليوم المشؤوم يوم الدوام مبينا شؤمه وتنكر لعمله الذي جلب له الخير ورفع له قدره في مجتمعه .
من مساوئ هذا السلوك تكريس الكراهية للعمل في من حوله بدلا من تحفيزهم والاثر يصل إلى الناشئة وللأسف الشديد
وفي الجانب الآخر هناك أناس يعشقون العمل وينتظرون الدوام بشوق ولهفة وتكون استعداداتهم ظاهرة من خلال معنوياتهم العالية ومظهره لابسا الثوب الجديد .
ويستقبل اليوم الأول من الدوام بانضباطية تامة من خلال الحضور قبل الموعد المحدد الدوام ويستقبل الموظفين الآخرين بروح مرحة مظهرا رضاه عن وظيفته التي يعمل بها ويسعى إلى التجديد في أفكاره ويحاول تنمية مهاراته يعمل بروح الفريق الواحد
اجعلوا الأحد القادم يوم عيد، يوم فرح، يوم سعادة ، يوم تجدد فيه العهد لهذا البلد الذي أعطاك الكثير وحان الوقت أن ترد له الجميل .