2024
Adsense
مقالات صحفية

“عيدي في بيتي”

بقلم : بدرية بنت حمد السيابية

العيد فرحة وأجمل فرحة سمعتها كثيراً منذ كنت صغيرة ومازلت أرددها بين حين وآخر عند اقتراب العيد بعفوية وما زالت ذكريات الطفولة تسكن في مخيلتنا ، كانت أيام جميلة مبهجة والفرحة تسري في أعماق قلوبنا، كانت البساطة تحتوينا بكل معاني الحب، والألفة أنه يوم يسعد به الصغير والكبير
العيد بهجة القلب وهو شعيرة من شعائر الله تعالى ويجب إحياؤها وعيد الفطر هو الفرحة الكبيرة لكل مسلم: فرحته بصوم شهر رمضان المبارك، وفرحته بالعيد الفطر السعيد.

لقد رحل ضيف عزيزاًوغاليا على قلب كل مسلم وأعقبه العيد كلمة جميلة تحمل معاني في طياتها تتخلل في مجرى الشريان لتصل لحنايا القلب لتبهج وتفرح .. كل منا يحمل ذكريات الطفولة .. كيف يستقبل العيد وعينه تترقب كل حدث من أحداثه صلاة العيد بلبس الثوب الجديد المعطر بعطور الياسمين الرائعة الممزوجة لتبحر برائحتها لأبعد الحدود، والأيادي الصغيرة المغطاة بالحناء ذي الرائحة الزكية بألوانه الزاهية .

العيد له نكهة خاصة تطيب بها النفس نلتقي بالأهل والأحباب والأصحاب وتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة عظيمة كهذه، وتجهيز الأطباق أعدتها لنا أمهاتنا الحنونة بكل حب وعطاء، كانت القناعة والبساطة تسعدنا دائما بما نملك وتوزيع “العيدية” من الأقارب ونتسابق لصناديقنا الصغيرة المزخرفة لنخبئ فيها من حصاد العيد وقلوبنا، وندعو الله ونحمده دائما وأبدا أن يعيده الله لنا بسلامة.

ولكن هذه المرة كان عيدنا مختلفاً قليلا عما عهدناه في الأعياد السابقة بحكم ما يمر به العالم من تداعيات جائحة “كورونا” (كوفيد١٩) ومايتوجب علينا من تنفيذ التعليمات والقرارات التي تصدر عن اللجنة العليا والتي يأتي في مقدمتها التباعد الاجتماعي وبكل تأكيد كل هذا يصب في مصلحة الجميع ،،، ولكن هذا لا يعني أن لا نفرح بالعيد ونسعد قلوبنا ، ونتبادل التهاني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مع الدعاء بأن يرفع الله عز وجل هذا الوباء ، ونتِّبع كل ما تصدره حكومتنا الرشيدة من تعليمات وقرارات إذ أنَّ هم الحكومة هو صحة المواطن والمقيم .

وختاماً أدعو الله العلي القدير أن يزيح هذه الغمة عن عباده ويرفع عنهم البلاء والوباء

فكل عام والجميع بخير ،،،

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights