ثقافة وفنون
فلتبقى حراً يا قلمي
خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
صوتٌ ناصح
قلبٌ ينبض
يجري شوقاً
يعشق معنى..
أنتسب شهادة علمٍ
في العقلِ مخزونٌ يحوي
صفحات ذاكرة الماضي
لكنَّ البحر الهادي
يتلاطم فيه الموج هدوء
يسكن داخله خجلاً
لا يرفع رايته ليدلو
من عمق جذور النصح
إلا فتات..
خانته سطور الماضي
ليلحق بالحاضر
فأصبح منسياً..
ميراثاً يعجز نطقاً
فتراه هروبا تاره
وبين بحور العلم
غياب ..
لا تسمع منه
قافية المعنى..
يغمض عينيه
برمش تقاسيم وجه الماضي
يدسُّ حكايات طفولته
كي ينسى
ولم يعلم أن الحياة
آلآماً.. وسعادة
أوقفه زيف الماضي
معتقداً أن الحلم
ضبابيا..
لأنّ..
أوهام العقل الباطن
قتلت حلماً
سكنت روحاً
لم تعلم سرّ الأحلام
حتى امتلأت
حملت نعشاً قبل أوانه
دفنت معاني وكلام
وماتت معها
بحور قصيده..
فلتبقى حراً
يا قلمي
إن كنت تعشق
لحن المعنى
لا تستسلم
ورتل شعرك وزناً
نثراً مغزى ذات معاني
وصفات..