تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

كورونا على الأبواب فأوصدوا مغاليق أبوابكم

 

بقلم ‏راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية

لا زالت تراوح شرورها بين فينة وأخرى وتجمع شررها لتنتشر إنتشار الهشيم في مجتمعاتنا، إنها الكورونا كوفيد ١٩ .
شلت العالم بأسره وأجهزت على الضعيف والقوي بقوتها لتردي أعتى الجبابرة وتغزوهم في عقر دارهم .
هي مصيبة كبيرة ومعظلةً عظيمة حلت على العالم ففجرت إقتصاده ودمرته بقدرة الله .
يقف اللبيب حائراً أمامها بلا علاج أو أمصال تقي البشرية شر إنتشارها وهي تنتشر من شرق الأرض لمغربها ومن شمالها الى جنوبها ولا حول ولا قوة لأحد إلا بالله العلي العظيم .
تجربتين أثنتين اتخذهما العالم إما الحجر المنزلي واتخاذ التدابير الوقائية المنجية من الوباء أو ترك الأمر لمناعة الناس ومقاومتهم للمرض مع إتباع تدابير وقائية كذلك .
الأمران أحلاهما مر والناس في صدمة من الأمر فالحياة العملية والإجتماعية والاقتصادية متوقفة بسبب هذه الجائحة وأرزاق الناس وأقواتهم متوقفة إما ذا أو ذاك بين نارين .
هو إبتلاء عظيم للبشرية عسى أن تخرج منه قريبا مستفيدةً من دروسه نحو خيرها وصلاح أمرها دنيا وأخرة .
اليوم الكرونا على أبواب الجميع وعيد الفطر على الأبواب والحل الوحيد لدرء إنتشاره التباعد والحجر المنزلي ومنع الاختلاط حتى من أقرب الناس والأرحام فهو متربص ببابكم وعليكم غلق أبوابكم جيداً والحذر من فتح أي مجال لإصطياده لكم .
حالات كثيرة وأمثلة عديدة تناقلت العدوى بين عوائلها وأهلها وأصدقائها فلا حل سوى تطبيق مبدأ التباعد المجتمعي بحذافيره بدون تهاون…
فما حدث من تجارب في الأيام السابقة بالحجر المنزلي وتطبيق فئة دون فئة أمرٌ لا فائدة منه فالمتهاون والمستهتر يدمر المنظومة بأسرها ويقضي على الحل الأمثل للحد من المرض .
الدولة اتخذت جميع الإجراءات الضرورية وجندت كافة الطواقم والإمكانيات المسانده للحد من انتشار الفيروس وراهنت على المواطن والمقيم في اتباع التعليمات فنجح البعض في الحد من انتشار الفيروس وسقط البعض بسبب استهتارهم ومخالطتهم وعدم إتباع التعليمات لتكون الحصيلة حتى الأمس أكثر من ٥٠٠٠ مصاب بالسلطنة
الأن المفاتيح والمغاليق بيديكم جميعاً والعيد فرصة لإثبات وعي المواطن والمقيم فلا تجمع ولا زيارات ولا تواصل وسيعود العيد بإذن الله برفع الوباء وإنحساره ورفعه إلى غير رجعة .
اليوم أدعوكم لغلق أبوابكم والاحتفال بالعيد كلٌ مع أسرته الصغيرة وتعايدوا عن طريق التواصل الصوتي والمرئي والكتابي فالبرامج بحمد الله بالآلاف التي تستطيعون رؤية من تحبون والتواصل معهم .
افرحوا برحمة ربكم ولطفه وعنايته وقبول صيامكم لكن إحذروا تدمير تلك الفرحة بالمخالطة ورفع الحجر المنزلي والصبر من شيم المسلم فاصبروا وصابروا فما ضاقت إلا فرجت وما تعسرت إلا تيسرت .
ختاماً أوصدوا مغاليق أبوابكم فكرونا على أبوابكم والله معكم يكلؤكم ويرعاكم .
مع أمنية كريمة من شركات الإتصال بالسلطنة بفتح المجال مجانا للهاتف والبيانات الخلوية للتخفيف عن الجميع عند تواصلهم بأحبائهم وإخوانهم خلال أيام العيد.
حفظ الله عمان وقائدها وشعبها والعالم أجمع وأزال عنهم هذه الغمة وهنئهم جميعاً بعيد الفطر المبارك السعيد.
وكل عام والجميع بخير .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights