يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
إننا جميعاً مسؤولين أمام اللّه تعالى عن حماية وطننا بشتى أنواع الحماية هنا اعتقد جملة من الناس قد تفسر حماية الوطن بالتسلح بالأسلحة الدفاعية المتعارف عليها كبندقية أو طائرة او مدرعة أو أي شي من الوسائل الدفاعية الملموسة والشاهدة على العيان.
بل الدفاع عن الوطن وخصوصا في وقتنا هذا وقت تفشي جائحة كرونا في أنحاء وطننا الذي نعتز به من مسندم إلى ظفار حيث تشكلت لجنة عليا بأوامر سامية وتم اختيار لعضويتها كبار المسؤولين سواء كانوا عسكريين أو مدنيين هم من يتابعون ما يجري من تطور في تفشي هذا المرض ويحاولون أن يتوصلوا بقرارات جميعها تخدم الوطن والمواطن.
ولكن بقى الأمر معلق في يد المواطن هل إنه سيشارك في مسؤولية حماية وطنه أم إنه يأخذ برأيه الشخصي ويترك ما تصدره اللجنة العليا الرئيسية ويطبق قراراتها التي تصدر بين وقت وآخر.
أخي المواطن أختي المواطنة أخي المقيم أختي المقيمة هذا الوطن يطالبكم جميعاً بالجلوس في بيوتكم حفاظاً على صحتكم وصحة أهلكم وأولادكم وجيرانكم وكل عزيز عليكم.
الحكومة وبتوجيهات من مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه اللّه ورعاه – وأمد اللّه في عمره صدور توجيهات صريحة تخدم جميع المواطنيين والمقيمين عليها.
لذا بقى علينا نحن كأفراد أو جماعات أن نترك تلك التجمعات ونكون على تباعد بيننا حتى نكون قد شاركنا في حماية وطننا الغالي وما مشاركتنا في حماية الوطن إلا حبا فيه وفي أبنائنا وأمهاتنا وإخواننا وأولادنا وزوجاتنا وأهلنا وجيراننا، نعم هذا هو معنى حماية الوطن في هذه الازمة العالمية التي نزلها اللّه بأمره لتكون اختباراً لعبادته وطاعته والإكثار من ذكره وتسبيحه، وإتباع أوامره وتجنب نواهية والرجوع إلى كتاب اللّه المنزل على سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
هنا نستطيع أن نجمع في مكان واحد طاعة اللّه ورسوله وطاعة سلطاننا المعظم ووطننا العزيز، فلن يبنى الوطن إلا إذا تظافرت جهود المواطنيين يداً واحدة مع ربهم وسلطانهم وحكومتهم الرشيدة وترجمة معنى خليك فالبيت بمعناها الصحيح (خليك في البيت).
