كثر الحديث عن الذين أكملوا ٣٠ عاماً في الخدمة ووجب إحالتهم للتقاعد … ولكن من هم هؤلاء !!
فلاح بن درويش البلوشي
حديثي في هذا المقال المتواضع حول من يتحدث الشارع عنهم اليوم (الَّذين أكملوا ٣٠ عاماً في الخدمة بكافة الجهات المدنية والعسكرية والأمنية)، ف من هم هؤلاء و لما وجب إحالتهم للتقاعد، وما الَّذي يجب إتخاذه حيال هذه الفئة.
الَّذين أكملوا ٣٠ عاماً في الخدمة وأكثر هم صفوة من أنجبت عُمان هم الجيل الذي كان أساس بناء النهضة المباركة الأولى بقيادة الراحل العظيم السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله هم الَّذين تم تعيينهم في الثمانينات من القرن الماضي هم سبب مانحن عليه اليوم من رفاه بعد فضل الله هم من يجب علينا أن نذكرهم بالخير في كل مجالسنا وحواراتنا فقد جعلوا مستقبل عُمان في زمانهم نصب أعينهم وعملوا دون كلل أو ملل … ولا أحد ينكر فضلهم.
وكما قيل “لكل زمان دولة ورجال” فقد مرت السنوات وأكمل هؤلاء الأشاوس الأبطال ٣٠ عاماً وأكثر في بناء عُمان وجاءت القرارات بإحالتهم إلى التقاعد مع الشكر الجزيل على ما بُذل منهم من جهد وإخلاص وتفانٍ ، وهم مدركين تماماً أهمية تجديد الدماء في المؤسسات التي عملوا بها وأنّ الشباب العُماني هم مستقبل هذه الأمة فمنهم أبنائهم وبناتهم ، فإن لم تسمح لهم الفرصة الآن وهم في عز شبابهم فمتى سيتمكنون من الإلتحاق بالعمل وإبراز ثقافاتهم وطاقاتهم المفعمة بالحيوية والنشاط ، وكما يعلم الجميع بأنّ خروج من أستحق التقاعد سيكون سبيل لخلق فرص للشباب الطموح في إكمال مسيرة النهضة الحديثة المباركة بقيادة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه ، وبالتالي إنتعاش المؤسسات مجدداً بأفكار حديثة تواكب العصر الحالي والعولمة التي نعيشها.
وأختم أخيراً بأنّ على المجتمع أجمع أن يكرّم المتقاعدين جميعاً في كافةً المؤسسات بلا إستثناء وذلك بالشكر والتقدير والإحترام ، كما على الحكومة الرشيدة المحاولة قدر المستطاع ورغم الظروف الراهنة بأن تنظر في المسواة بين صناديق التقاعد بالدولة حتى لا يحس الأكثر منهم (موظفي الوزارات التابعة لصندوق تقاعد الخدمة المدنية) بالخذلان والحرمان من الحقّ وعدم المساواة فالكل تعب وبنى وبذل كل مايملك من جهد وطاقة لبناء هذا الوطن الغالي فلم يعمل أحد أكثر من الآخر أو جهة دون الأخرى فالجميع سواسية في العطاء والبناء.
وفق الله جلالة السلطان المعظم وأيده بالحق وأيّد به الحق ورزقه البطانة الصالحة التي تكون عوناً له في خدمة هذا الوطن.