الوقاية خير من العلاج
راشدالفجري
خليك في البيت ..المقصد الامتناع عن الخروج من البيت بقدر المستطاع ، إلا في الحالات القصوى بحيث لا تصاب بفيروس كورونا
في بداية الأمر الكل كان متقيد وملتزم بالمكوث في البيت
حتى ترى القرى شبه خالية ، والشوارع فاضية ، فقط يسمح بالخروج للحالات الطارئة، أو من هم يعملون في السلك العسكري والأطباء المصرح لهم.
والآن أصبح البعض غير متقيد بالتعليمات والتحذيرات التي تصدرها جهات الاختصاص
غير مبالين بما يحدث في هذا العالم بسبب كوفيد19
كأنه هذا الفيروس في نظرهم قد انتهى، متجاهلين حالات الإصابات والوفيات التي تسجل يومياً وبشكل مستمر،
حيث أعلنت وزارة الصحة العُمانية هذا اليوم عن تسجيل ( 154 )مائة وأربع وخمسين حالة إصابة بمرض فيروس كورونا، وبذالك يصبح عدد الكلي للحالات المسجلة في السلطنة ( 3112 ) ثلاثة آلاف ومائة واثنتي عشرة حالة، وعدد الوفيات حتى هذه اللحظة ( 16 ) ستة عشر وفاة
كل هذه الأعداد والاحصائيات التي تسجل وبعدنا غير مدركين غير مبالين ؟
لماذا لا نُحمل أنفسنا كأفراد في هذا المجتمع المسؤولية ، وأن نستجيب انداء وزارة الصحة واللجنة المكلفة بالتعامل مع كوفيد 19 ” خليك بالبيت..ولا تخرج إلا لضرورة القصوى ”
مانشاهده اليوم شي مؤثر ومخوف للأمانه كثرت التجمعات، الكل يخرج من البيت رجال ونساء وأطفال ، بحجة أنه شهر رمضان وهذا الشهر له عاداته وطقوسه.
من يعمل رياضة الجري والبعض الآخر رياضة المشي ومن يمارس رياضة الدراجات الهوائية ومن يقوم بالزيارات وتبادل الأطباق بما لذ وطاب، متجاهلين عواقب هذا الامر الذي لا أحد يعلم الشخص السليم من الشخص المصاب.
الشرطة تمنع الاختلاط وتقوم بالتحذيرات، والإعلام المرئي والمسموع والمقروء في إرشادات مستمرة ونحن لا أذن تسمع ولا عين ترى.
لماذا لا نوقي أنفسنا وأولادنا وأهالينا من هذا الفيروس ونلتزم الجلوس في البيت.
عمان أمانة على عاتقنا جميعاً فلنحافظ عليها ، وهذا المرض لا يستهان به، والشخص المصاب يكلف الدولة مبالغ طائلة من أجل العلاج.
هناك دول تعطلت مصالحها ، ودول عضمى إنهار اقتصادها بسبب هذه الجائحة، لنكن أكثر وعياً ودراية ونلتزم بالجلوس بالبيت ..فـ الوقاية خيراً من العلاج .
سلمنا الله من هذه الجائحة وحفظ الله عمان ومن عليها من كل شر مكروه .