حفظك الله يا سناو
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
وأنا أستمع لبيان معالي وزير الصحة بالأمس عن بعض محافظات السلطنة وإشارته للتجمعات الحضرية التي تدعى معنا ( بالحضور ) أو ( الحُضار ) وهي ظاهرة قضاء عدد من أبناء ولايات محافظة الوسطى وولاية مصيرة لأشهر الصيف في نيابة سناو والتي هي عادة سنوية قديمة منذ عشرات السنين دأب عليها أجدادهم وتوارثتها أجيالهم إلى اليوم وذلك لجني محصول الرطب وتخزين التمور للشتاء وأخذ إحتياجاتهم من المواد الغذائية وإدخارها لفصل الشتاء مع ما يسود هذه العادة من رباط المحبة والوئام والأخوة والصداقة التي تجمع أبناء المحافظات بعضهم ببعض
ومع إنتشار مرض كرونا ١٩ ووصول حالات الإصابة لمعظم محافظات السلطنة و أهمية وعي الجميع بمخاطر المرض على مستوى الأسرة والمجتمع ومع ما نراه من غفلة البعض بإستهتارهم من خلال عدد من السلوكيات التي دأب البعض عليها ووجود عدد من أبناء محافظة الوسطى في نيابة سناو خلال هذه الأيام وتوقع زيادة عدد القادمين خلال الأيام القادمة ولتعود بعض (الحُضار ) وبعض أهالي النيابة خلال هذه الأيام بوجود اللقاءات الأسرية الكبيرة بينهم ولصعوبة المخالطة والتجمع بأعداد كبيرة خلال هذه الأيام وجب لزاماً علي التذكير بكل ذلك وأهمية وعي الجميع بالتدابير والاحترازات التي تتخذها اللجنة العليا وكما أشار معالي وزير الصحة لأهمية بث الوعي لدى الجميع وتكثيف الدعاية الإعلامية والتوعوية لتجنب الناس السلوكيات الخاطئة التي سوف تساهم من إنتشار المرض وبما لا يحمد عقباه
فنيابة سناو لها أهمية تجارية فهي بوابة محافظة الوسطى الشمالية وسلة ولاية المضيبي الغذائية والتموينية من مختلف الإحتياجات والتي يقصدها عدد كبير من المواطنين والمقيمين كل يوم ومن خلال هذا الحراك الذي لا بد أن يسيطر عليه أولاً بوعي المواطنين والمقيمين وثانيًا بجهود المؤسسات الحكومية والأمنية والخاصة لدرء الازدحام الذي تسبب في وجود إختلاط في بعض المحلات الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة ومما نلاحظه في هذه الأيام من تعود الناس على صدمة المرض وإستخفافهم وغفلتهم عنه من خلال الخروج من المنازل والإقبال على المحلات التي تم السماح لها بممارسة أنشطتها مع قيام بعض التجمعات الأسرية الكبيرة بين الأسر والتسوق حتى بوجود الأطفال وهناك بعض الزيارات بين الأهل وجب التنويه والحذر اليوم منها قبل الغد بأهمية تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي بحذافيره بُعداً عن الخطر المحدق بالجميع .
وثانيهما عدم الخروج إلا للضرورة القصوى مع استخدام وسائل الوقاية .
وثالثهما : البعد عن اي موقع مزدحم ولو كنت مضطرًا اليه
ورابعًا : وقف كل أشكال الزيارات حتى الطارئة والأرحام نهائيًا .
وخامسا : منع اي تجمع مع الأصدقاء أو بين أفراد العائلة الكبيرة حتى ولو كان من أجل زيارة جد أو جده أو شيخ كبير بالعمر .
وسادساً : الاستماع لكل ارشادات الوقاية من فيروس كرونا خاصة المتعلقة بشراء مستلزمات الأسرة بتعقيمها وغسل بعضها بالماء والصابون مع رمي جميع الأكياس البلاستيكية وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون .
وسابعا : وقف تبادل أصناف الطعام في رمضان والاكتفاء بطعام المنزل فقط والتعاون مع جميع أفراد الحي في الالتزام بذلك .
وثامنا ؛ تجنب شراء المأكولات الجاهزة قدر الإمكان في هذه الفترة الصعبة والتي لا بد من تكاتف الجميع فيها .
وتاسعا : وهو موجه للشباب بمنع السهرات الرمضانية المختلطة بينكم فكلا يمثل أسرة كاملة له فيها ما له عند وقوع الخطر وعليه ما عليه فأحموا أهليكم وقوهم شر المرض ومخاطره .
فاليوم نحن في نعمة بفضل الله وجهود الحكومة الرشيدة وعدم انتشار المرض في نيابة سناو وولاية المضيبي بشكل كبير .
فوجب علينا أن نقف جميعًا هنا في نيابة سناو أو في سائر محافظات السلطنة وقفت رجل واحد من أجل عمان ومن أجل شفاء الوطن من هذا الداء في أسرع وقت ممكن .
فأهلاً وسهلاً بأبناء محافظة الوسطى في ربوع وطنهم الغالي وأهلاً بجميع مرتادي نيابة سناو وأتمنى من الجميع التقيد بالتدابير الإحترازية من أجل مجتمع خاليً من مرض كورونا ١٩ .
وفق الله الجميع ورفع الله هذه الجائحة عن عمان و عن العالم أجمع.
وحفظ الله أوطاننا وسلطاننا وشعبنا في نعمة وعافية .