خلفان العامري: الإعلام الحديث مكمل للإعلام التقليدي.
حاورته كل من: علياء بنت سعيد العامرية
وصفا بنت محمد الهنائية
لم تكن الأرض يوما مفروشة بالورود لأصحاب الطموح العالي، بل كانت مليئة بالأشواك، وهذا ما جعلهم نجوم لامعة في سماء الإبداع والتميز
.
وخلفان العامري من هؤلاء الطموحين الذين نفخر بهم، يمتلك صوت جوهري وجميل في تقديم الأخبار، وهو “مواطن غيور على وطنه، إعلامي، مذيع بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، خريج ماجستير إدارة أعمال من جامعة بيدفوردشير، و بكالوريوس علاقات عامة من كلية العلوم التطبيقية بنزوى”.
إذ كان للنبأ معه هذا الحوار.
البدايات ورحلة النجاح.
حول البدايات ورحلة النجاح قال خلفان: البداية كانت من ولاية صور حيث ورشة إعداد وتقديم التقارير التلفزيونية التي نظمتها وزارة التعليم العالي وقدمها التلفزيون العماني، في سنتي الدراسية الثالثة إذ قامت بترشيحي كلية العلوم التطبيقية بنزوى مشكورة للمشاركة في هذه الورشة، فحصلت على المركز الأول في الاختبار العملي الذي كان يشرف عليه الأستاذ المخرج حمير العبري كأفضل معد ومقدم للتقارير التلفزيونية في تلك الورشة، ما دفع الأستاذ حمير إلى دعوتي للتدريب في التلفزيون العماني كمذيع للأخبار، فبعد موافقتي التزمت بالتدريب بين مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون و كلية العلوم التطبيقية بنزوى لمدة خمسة أشهر، بعدها بدأت فعليًا كمذيع للأخبار سنة ٢٠١٣.
وعن أهم مواصفات المذيع الناجح قال العامري: تختلف مواصفات المذيع باختلاف مجال تخصصه، لكن هناك مواصفات مشتركة بين مذيعي كل التخصصات منها:
_ الإلمام بقواعد اللغة العربية، فهي من أولويات المذيع الناجح.
_ امتلاكه الموهبة، والتي تحتاج إلى الاطلاع والقراءة والتدريب العملي والخبرة العملية.
_ امتلاكه صوتا جهوريًا، ومخارج حروفه تكون واضحة. يمتلك القدرة على التعامل مع المواقف المحرجة على الهواء مباشرة، ويكون سريع البديهة في تلافي الأخطاء الفنية التي قد تحدث.
_ امتلاكه ثقافةً واسعة، واطلاعاً تاماً بالمستجدات في مختلف المواضيع وأن يكون ذو مسؤولية فيحضر تحضيرامتقنا.
_ أن يكون متواضعًا وغير متصنع، مهما علا شأنه وزادت شهرته.
سألته: إلى أي درجة يعد المظهر الخارجي للمذيع مهم؟
فأجاب: المظهر الخارجي للمذيع مهم للغاية، فيجب عليه الاهتمام به جيدًا لأنه واجهة للقناة فكلما كان حسن المظهر كلما كان إضافة جيدة للقناة فيكون أكثر جذبا لمتابعتها.
الإعلام مدارس، والمذيع خلفان العامري ينتمي إلى المدرسة العمانية.
سألته: علم الاجتماع ينظر للإعلام على أنه السلطة الثانية فبرأيك ما رسالة الإعلام بكافة أشكاله خاصة في ظل الوضع الراهن حيث بات أغلب الإعلام تجاريا؟
فأجاب: الرسالة الأولى للإعلام هي مسيرة الوطن ورفعة شأنه، وضمان تقدم عجلة التنمية والتطور، كما أن نقل الحقائق كما هي دون من الرسائل المهمة أيضا.
الإعلام العماني يتميز بالثبات والاتزان، فهو من بداياته وحتى الآن لم يغيب هاتين الصفتين عنه، فهو مواكب للأحداث المحلية والإقليمية والعالمية، ويتناول مختلف الموضوعات السياسية والاقتصادية بشكل محايد بدون أي تحيز، عاكسا السياسة العمانية المتزنة الداعية للسلام.
هذا ما قاله مجيبا على سؤال: ما رأيك بالإعلام العماني اليوم وهل تغير كثيرا منذ بدايته وحتى الآن؟
لكل مهنة منافس ومنافس الإعلام التقليدي الإعلام الحديث فالبعض بات إعلاميًا أو يمارس الإعلام من خلال برامج التواصل الاجتماعي، وحول هذه الظاهرة عقب المذيع خلفان قائلا:
الإعلام الحديث هو مكمل للإعلام التقليدي، ناهيك أن الإعلام التقليدي لا يغفل أهمية الإعلام الحديث ودوره في سرعة الانتشار والتسويق والترويج لبرامجه وموضوعاته، فتجد أن الإعلام التقليدي لديه قنوات خاصة به في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
لخلفان العامري مشوار بين البرامج الحوارية و الإخبارية، ويرى العامري بأن
الأخبار هي الأقرب إلى قلبه، فمنها كانت البداية، حيث يجد نفسه فيها أكثر.
وكان سؤالي الأخير لخلفان:
لا شك أن لك حياة شخصية بعيدة عن الإعلام فهل أفادتك خبرتك في الجانب الإعلامي في حياتك الشخصية وهل ساعدتك خبراتك في الحياة في مهنة الإعلام؟ كيف ذلك؟
برحابة أجاب: بكل تأكيد هناك تأثير مباشر من الحياة العملية على الحياة الشخصية والعكس، فالمبادئ والأساسيات والأخلاقيات والأطباع وأساليب التربية التي نشأنا عليها ستترجم في الجانب العملي، وأيضا ما هو مفيد ونافع من الجانب العملي سيحدث تغييرًا مباشر نحو الأفضل في حياتنا الشخصية.