“نكهة اتخاذ القرار في الخطة المدرسية”
بقلم: يوسف بن عبيد الكيومي
مدرب تخصص القيادة الإدارية و القيادة التربوية
تعتبر إدارة المدرسة هي المسؤول الأول عن اتخاذ القرار على مستوى المجتمع المدرسي. وبما أن عملية اتخاذ القرار تكون دائما أثناء أداء عمليات إدارية أخرى ملتصقة معا، فهذا يتطلب من واضع الخطط المدرسية كقائد إداري تربوي لفريق العمل من الاختيار الأمثل من ضمن البدائل المطروحة، لهذا يجب أن يكون اتخاذ القرار بما يتفق مع طبيعة العمل المدرسي من حيث إعداد خطة سنوية مرنه تسهل عملية اتخاذ القرار وفق الإمكانات المتاحة سواء كانت بشرية أو مالية، وبما يتواكب مع المواقف الدائمة التغيير وجميع ما يؤثر على سير عملية اتخاذ القرار في المجتمع المدرسي.
و ذلك حتى نستطيع التغلب على الصعوبات التي تواجهنا في عملية اتخاذ القرار بعد التعرف على الإمكانات التي تم ذكرها سلفا، ومدى قدرتها على تحمل الإجراءات المراد تتفيذها من خلال فترة زمنية محددة، فلا بد من إشراك المرؤوسين ومن لهم صلة مباشرة بالمجتمع المدرسي سواء كانوا أعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء الهيئة التدريسة، وممثلو مجلس أولياء الأمور ، و ممثلو مجالس الفصول الدراسية، وممثلو مؤسسات المجتمع المحلي، لأن منهم ممن سيكون مسؤول عن تنفيذ خطوة من خطوات القرارات التي ستتخذ.
وتتنوع طرق إشراكهم كل بحسب الحاجة إلى تحقيق أهداف القرار المتخذ والذي يحقق في نفس الوقت جانب من أهداف الخطة المدرسية الطموحة و الفعالة على مدار عام دراسي ناجع، فيمكننا عن طريق إشراكهم في فرق العمل المدرسية و في اللجان المدرسية و عن طريق إلحاق بعضهم بالمشاركة في بعض المؤتمرات التربوية و الندوات و اللقاءات العلمية التي تناقش موضوعات مرتبطة ببعض الإجراءات الموضوعة بالخطة المدرسية، أو حتى عن طريق تشكيل لجنة البحوث المدرسية تقوم بإعداد بحوث الفعل تساعد على حل بعض المشكلات التي قد تعترض نجاح اتخاذ القرار مما يسهم في ارتفاع جودة القرارات عن طريق إيجاد حلول ووجهات نظر مختلفة مما يرتقي بأهمية الجانب الديمقراطي و الشوري في اتخاذ القرارات الإدارية مع إعطاء فرص أكبر للتحسين و التطوير و التجديد و الإبتكار واكتشاف بعض الشخصيات القيادية غير الرسمية على المستوى المدرسي في برامج و فعاليات تربوية متنوعة.