أرواح تزهق
كتب – ثويني اليحيائي
ليس نسمع من أحد بل أعيننا ترى مايدور حول هذا الكوكب من تضحيات ودماء تسفك في شوارعنا بسبب الجمال السائبة في ساعة متاخرة من الليل.
ففي يوم الاحد الماضي توفى شخص بمنطقة السلاحية بولاية السنينة والآخر في منطقة الغويل بولاية عبري بينهم مايقارب أربعة وعشرون ساعة بسبب الجمال السائبة هناك.
إعاقات بليغة وخسائر فادحة، وهناك أبواب تغلق وأرامل وأطفال تتيتم وشباب في ريعان شبابهم منهم من ذاهب لجلب لقمة العيش لأسرته ومنهم من ذاهب لطلب العلم.
إلى متى تنزف هذه الدماء من أجل جمل تم دهسه، أليس هناك تكريم لهذه البشرية؟ إننا نطالب وبكل حزم وإصرار بأن تأخذ الجهات المختصة الإجراءات الحازمة لردع أصحاب الجمال السائبة والتى لم يتم التعرف عليها ونطالب بوضع آلية لها لمتابعتها، وذلك لسلامة المجتمع.
وتقوم البلديات في جميع الولايات والمحافظات بحملة بإلقاء القبض على الحيوانات السائبة على الشوارع العامة والتى تسبب الخوف والمخاطر على سالكي الطريق، وقد حذرت جميع المديريات العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه مربي الماشية بالحفاظ على حيواناتهم وعدم تركها خاصة في الفترة المسائية حتى لا تسبب في أي كوارث في الأرواح والممتلكات ومنها الجمال التى باتت تهدد أرواح المجتمع وذلك بسبب وجودها على الشوارع، وعلى سائقي المركبات أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة في الفترة المسائية وذلك لعدم وجود شبكات الإنارة على بعض المواقع السالكة.
حفظ الله عمان الغالية وسلطانها المفدى وشعبها الوفي .