سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
مقالات صحفية

“رمضان وكورونا”

بقلم✒ بدرية السيابية

أتى رمضان والناس بين الفرح والتفكير بما يدور من ظاهرة انتشار فيروس كورونا حول الكرة الأرضية وهو ابتلاء من رب العباد ونحمد الله في السراء والضراء ، ولكن هذا لا يجعلنا ننسى بأن هناك رب عليم يدرك دعواتنا في السر والعلن متمسكين بالأمل وثقتنا بالله تكسر حاجز الخوف من هذ الوباء.

شهر الرحمة والمغفرة شهرالتواصل وصلة الأرحام تعودنا منذ الأزل كيف نستقبل هذا الشهر المبارك ولكن هذا العام له طعم آخر – طعمٌ لا يريد أحد يتذوقه فأغلقت المساجد ولن تقام به صلاة التراويح بصوت المؤذن وهو يعلو صوته يعانق السماء بمكبرات الصوت والناس تتسارع من رجال ونساء صغار وكبار يتسارعون في حجز أماكنهم في المقدمة حتى يستشعر بصوت الإمام وهو يقرأ ما تيسر له  من القرآن الكريم متصافين المصلين صفوف كأسنان المشط متساويين يا له من شوق عظيم.

أصبح تبادل التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك عبر وسائل التواصل الاجتماعي برسالة بسيطة، أصبح البعض يدور في باله أسئلة كثيرة إلى متى سنستمر على هذا الوضع؟! سؤالي الآن لماذا نحن كبشر والبعض نفكر بالشي السلبي حتى نتفاجأ بوقوعه حقا؟.

استغل وقتك في أشياء تسعدك، اعمل شيئا يذكر لك يوما ما ولا تجعل يومك يمر هكذا من فراغ ممل وكأنه تنتظر الموت لاسمح الله يأتيك وكأنه واقف على عتبة بابك ينتظرك!. اقرأ المزيد من الكتب وأولهم كتاب الله اقرأ قصص الأنبياء والمرسلين فهناك عبر ودروس قيمة .

اجلس مع والديك إذا كنت تسكن معهم احتويهم باهتمامك فهذه فرصة وضعها الله لنا لعلنا نسلك طريقا مريحا في مشوار رحلتنا في هذه الدنيا، و أصبح الآن التطور يدهشنا ويدهش العالم هناك جهات رياضية وجمعيات وفرق تطوعية باشرت في تنظيم الورش والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي كالواتساب وتويتر والانستجرام وتطبيق زوم حتى تكون هناك حلقه وصل بينك وبينهم ومتابعة ما هو مفيد وجزاهم الله خير الجزاء أعمال طيبة تقام حتى لا تمل وأنت جالس في بيتك نستغل وقتنا في الشي الإيجابي نستغل وقتنا بالشي المثمر.

أتحدث عن واقع وموجود فعلا بأن هناك بعض الفتيات “البنات” لا تعلم أو تعرف مهارة الطبخ أو الخياطة وأشياء أخرى تفعلها المرأه بحكم عملها أو دراستها في الخارج أو حتى داخل البلد، أصبح الآن لديك وقتا طويلا استغلي وتعلمي لمسات جميلة مع أمك او أختك الكبيرة وكونوا في قلب الحدث، ومن المؤكد ستشعرين بالسعادة وأنتي تعلمتي كوني قريبة من ذاتك ونفسك فهي فرصة للتعلم والاستفادة، جربي كل ما هو جميل وستعلمي حينها أنك لم تضيعي وقتك هباء بلا فائدة.

رمضان وكورونا ممزوجا بطعم الفرح مع مرارة الألم وبإذن الله سيزول كل هذا الوباء وتعود الحياة لمجاريها تفعم برائحة الشفاء التام من هذا الوباء. ورحم الله جميع الموتى،،، سيرجع الهواء النقي كما السابق وسنجلس تحت ظلال الأشجار بين صرخات الأطفال ولمة الأحباب وسيأتي العيد وكلنا ثقة كبيرة برب العباد سيزول هذا الوباء لا يوجد لليأس والتشاؤم وسنعيش بإذن الله تعالى أجواء رمضان بنفحات إيمانية من القرآن الكريم والعبادة والدعاء.

وكل عام والجميع بخير وصحة وسلامة يارب العالمين.

 

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights