ثرواتنا أمانة
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
مع السجال الممتد حول قضايا التعدين من خلال مواقع التواصل الإجتماعي خلال هذه الأيام والتي فتحت آفاقا أوسع حول هذه الثروة ومخزونها وخيراتها الكثيرة التي تزخر بها عدد من المواقع كان لزاما أن تفتح آفاقا أوسع لسبر مختلف الثروات التي تساهم في الناتج القومي وتدعم ميزانية الدولة وجهود الحكومة الرشيدة في الإصلاح في مختلف المجالات التي يطمح لها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – ويطمح لها الشعب العماني نحو وجود مصادر دخل أخرى غير النفط والغاز .
فعمان ذات ثروات عديدة ومتجددة؛ فالحقائق التي بدأت تتكشف للعيان من خلال كميات الصيد من الثروات السمكية التي حبا الله بها البحار التي تشرف عليها السلطنة والثروات الحيوانية التي تشتهر بها عدد من ولايات السلطنة والثروات الزراعية التي بدأت تؤتي خيراتها في محافظات السلطنة وتدعم الأمن الغذائي الذي حققته خاصة مع أزمة كورونا.
أضف إلى ذلك الشواطئ العمانية المفتوحة مع العالم بموانئ عملاقة فتية يمكنها من الاستيراد المباشر من مختلف دول العالم وإعادة التصدير التي سوف تحقق للسلطنة مصادر دخل كبيرة خاصة إذا تم العمل بالرؤى والاستراتيجيات الناجحة.
ومن الثروات كذلك التي تخطت بها بعض الدول حواجز عديدة العقول البشرية والبحث العلمي ودعم الصناعات العمانية والابتكار والتي تفوقت على نفسها خلال أزمة كورونا وظهرت عدد من الابتكارات والصناعات في المجال الطبي.
وموقع عمان البحري بين دول العالم يعطيها مجال واسع لتكون دولة إقتصادية من الدرجة الأولى لو اكتملت منظومة الإستثمار وقدمت التسهيلات المناسبة للمستثمرين.
إن الإهتمام كذلك بالاستثمار في قطاع التعليم المتخصص والقطاع الصحي بظهور مدن جامعية متكاملة الأركان ومدن صحية ذات جودة عالية تقدم خدماتها سوف يجعل من السلطنة بلداً محورياً في هذا الجانب.
إن الإهتمام بكل هذه الثروات والمقرونة بالأمانة وإيثار الوطن وشعبه على النفس المريضة سوف يساهم في تحقيق عائد كبير للسلطنة ومع البعد عن المحسوبيات في إقتصار هذه الثروات في يد مجموعة من المتنفذين وكذلك إعاقة المشاريع والرؤى والأفكار التي تُفشِل الاستفادة من خيرات السلطنة وموقعها الجغرافي وبيئتها الغنية بالثروات المختلفة إضافة للنفط والغاز.
ومع إسناد إدارة هذه الثروات بأيد أمينة محبة للوطن وسلطانه الكريم سوف يتحقق لعمان الخير الكثير في الاستفادة من مقومات الوطن وما يزخر به من تنوع في ثرواته وإمكانياته.
اليوم سلط الكثيرون الضوء على ثروة مهمة من ثروات الوطن التي يتمنى الجميع أن تستغل الاستغلال الأمثل لنجاح جهود الحكومة ورؤيتها المقبلة لعام ٢٠/ ٤٠.
إن ثرواتنا أمانة يجب أن تسخر لخدمة الوطن وأبنائه المخلصين ويجب أن يكون الحراك قوياً لتنهض الأوطان ويرفع مجدها التليد.
فما نراه اليوم ونلمسه من إهتمام بالغ من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – بتجديد الوطن ونهضته الفتية المباركة واتخاذ القرارات والمراسيم المنظمة للوطن سوف يدفع بعمان لقائمة الدول التي لا تعتمد على النفط كمصدر رئيسي في دخلها وهناك مجالات كثيرة أخرى ستنفتح آفاقها يوماً بعد أخر بإذن الله.
فثرواتنا أمانة وجب الحفاظ عليها لنا ولأجيالنا القادمة .
حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم والشعب العماني وأدام على هذه الوطن استقراره وأمنه.
إنه السميع المجيب الدعاء