بقلم : بدرية السيابية
أيام ستمضي بعون الله تعالى وستعود أيامنا المزحومة بفرج من رب العباد وستعود مساجدنا تستقبل المسلمين والمسلمات بنفحات إيمانية تهلل بذكر الله تطمئن القلوب وتهدي النفوس الطاهرة ستعود أيامنا مع لمة أحبابنا وأهلنا الكرام ستعلو صرخات أطفالنا تنبعث منهم روح الطفولة وهمساتهم اللطيفة.
سنزور المريض حاملين معنا باقات الورود تسعد الناظرين ذات ألوان متنوعة كالوان الطيف نتسابق مع خطواتنا واثقة بفرح ومسيرات يسعد بنا ويفرح بنا رغم الآلام المزعجة حوله صابرا مقاوما يحاول الجلوس حتى لا يبيَّن لنا عجزه يحمد ربه دائماً وأبداً ،، نبتسم له وهو يلوح بيده ولنا لقاء معه بعيداً عن كل ألم نشعر به ودائماً نكون متفائلين دوماً بعطايا الرحمن دون مقابل ونحمد الله على كل حال وندعوه بما هو خير للبلاد والعباد .
ستعود أفراحنا وتجمعاتنا بكل ترحيب سنرَ دموع الفرح تذرف من أعين الأمهات في زفاف أحد أبنائهن سنرَ عناق البنت لأبيها وهو يضعها في أمانة من اختاره الله لها وكتب أن تكون شريكة حياته تجمعهم الألفة والمودة وتكون أم صالحة لأبناءه وهو رجل صالح مسؤولاً أمام الله قائم بكل تحمل مسؤولياته يشاركها الألم والفرح معا يكون العطاء مستمر بينهم دون انقطاع .
ستعود زحمة الطرقات والجميع يعود لعمله ينهضون باكراً بهمة ونشاط فالمزارع يعود ليحرث أرضه المشتاقة لعرق جبينه ليرتوي من ماء الأفلاج العذبة وتسقي منه الزرع ويجني من ثمراتها الخيرات محملاً على كتفه تعب السنين مبتسما لبداية يوما جميلاً وإشراقة الشمس بخيوطها الذهبية المشعة بالأمل والتوكل على رب العالمين تستقبله عائلته بفرح يتسابقون صغاره بسعادة تغمر قلوبهم البريئة ليرتطموا في حضن أبيهم المنهك من عمل قضاه في رحاب أرضه بكل جهد بدون كلل .
لا نيأس من رحمة الله فهي واسعة وكل ما يدور وما نحن فيه الآن هو مكتوب لنا ولكم ويختبر الله عباده الصالحين المؤمنين فنحمد الله على السراء والضراء ولا نفكر ولا نصب كل اهتمامنا بالأشياء السلبية أيام وستعدي ويزول الله هذا الوباء بقدرته ونحن مؤمنين بالقضاء والقدر “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”
لنعيش على طبيعتنا وهذه فرصة لنا كي نعيد ترتيب حياتنا ونقارنها بين قبل وبعد كورونا فليحفظ الله قائد هذا الوطن وشعبه وأن يخفف الله عنا وعنكم ويشفي جميع مرضى المسلمين اللهم امين يارب العالمين .
