هلال البدوي
الأرض الطيبة لا تنبت إلا طيبا، قيمة عمانية أصيلة مترسخة في كل مواطن عماني وغالبا ما نجد ريحها الزاكية في المحن والشدائد، وربما واقعة إعصار “جونو” خير شاهد لتلك اللحمة الوطنية الخالصة، ومن السرور أن أستذكر معكم مراهنة فقيد الوطن والدنا السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-على أبناء الوطن عندما تحفظ عن يقين عن كل مبادرة من الدول الشقيقة بمد العون لعمان في محنتها، وهو مدرك تمام أن استجابة شعبه أبلغ من أي مبادرة خارجية، حتى لمسنا تلك الروح السامية في كل مواطن تجاه المتضررين من جونو وقد لبوا النداء السامي غير المباشر في هذه المحنة.
واليوم الذي نشهد فيه دور الدولة بكل أركانها ابتدأ من السلطة ممثلة بجلالة السلطان هيثم إلى الإقليم أرض عمان التي أكدت بجدارة أنها أرض معطاءة بما تزخر به من خير في البر والبحر حتى أصبح المواطن ينعم بالاكتفاء الذاتي إلى حد ما في ظل الأزمات الراهنة التي باتت تعصف بالدول كجائحة فيروس كورونا وما نتج من تداعيات الأزمة الاقتصادية في جميع القطاعات لا سيما الأساسية منها.
ولكن لنتساءل بشفافية أين دور الركن الثالث من الدولة ركن الشعب دور المواطن العماني المعقود على ناصيته كل الخير إلى جانب أدوار كل الأركان الأخرى.
أخواني المواطنين أناشدكم ونفسي بروح المواطنة العمانية الأصيلة، وعطفا على روح والدنا قابوس الذي عزز فينا القيم الأصيلة لنكون خير سند لعمان وقائدها هيثم الذي حفظ لنا العيش الكريم، والدولة ترزح تحت وطأة كل هذه الضغوطات حتى وجدناه قد حفظ حق المواطن غير منقوص ونحن ننعم في رخاء ورغد عيش في بيوتنا.
لذا نضع اليوم مبادرة وطنية تحت وسم ” أبشري يا عمان ” يقوم من خلالها كل مواطن مقتدر بالمساهمة بمبلغ مالي نقدي وقدره من (١-٥) ريال الى خمسة ريالات عمانية يودعها بالحساب البنكي التي خصصته اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا والأزمات الأخرى المصاحبة ضمن الحساب (0423057947840019) والمقيد ببنك مسقط تحت إدارة وزارة الصحة بالسلطنة.
“أبشري يا عمان ” قد تمتد لنصل بمبادرة وطنية أخرى يبادر فيها كل من له استطاعة بعنوان “سلة الغذاء المنزلي” نعين بها الجهود المبذولة من الطواقم الطبية والقوات الأمنية والعسكرية المرابطة في هذه الأزمة حيث يقوم كل مبادر بتقديمها إلى أقرب نقطة لهؤلاء المرابطين خصوصا ونحن مقبلين على شهر العطاء شهر الرحمة شهر المغفرة لعلنا نظفر بعفو الله ورحمته من هذا الابتلاء ونصل بعمان إلى بر الأمان.
يا أهل عمان، فضلا وليس أمرا.
