سنمضي .. ونحقق الأحلام المنتظرة
سندس الضويانية
تنطق ألسنتنا، و تستشعر قلوبنا، و ها نحن نمضي ونمضي.
تحدث حولنا أمور مهيبة و أخرى رائعة، ننظر لها بتعجب. نعارك في هذه الحياة و نتعلم، نهول مواضيع لا يحتاج لها كل هذا الإنفعال، و نستصغر مواضيع هي بالأساس عظيمة.
نحب من نحب و نكره من نكره. و نمضي..
البعض يمشي على الطريق المرسوم حيث يقوده إلى أين ذهب الآخرين والبعض منفرداً يصنع طريقه بنفسه.
الحياة عبارة عن تجربة نخوضها جميعنا ولا أحد يعلم ما هي تلك التجربة التي سنخوضها في العمر المكتوب لنا.
كما أن الحياة هي أكبر وأعظم معلم لنا لنستفيد من تجاربنا ونأخذ منها الدروس والعبر.
هل سألت نفسك يوماً أو تفكرت عن التجربة التي قدرها الله لك؟ أو بمجرد أن حاولت معرفتها؟!
البعض لا يهمه ما إن كانت هذه التجربة ستغير مجرى حياته للأفضل، أم ستصبح حياته منقلبة رأساً على عقب؟!
لنقف لحظة تفكر.. هل تتذكر الماضي كثيراً أم أنك تمضي حياتك الحاضرة وتنظر للمستقبل؟
هل تكمل ماضيك أم أنك تصنع لنفسك حياة جديدة بـ تغيرات تجعل من نفسك إنسان ناجح ينظر للحياة بجدية وبصورة إيجابية.
لا تفكر في الماضي لأنه سيقلقك ويجهد تفكيرك ويأخذ كل ثانية من وقتك في الوقت الذي من المفترض أن تنجز به شيء مفيد لك وتحقق به أحلامك.
بل استمر بالحاضر الذي صنعته لنفسك وانظر للمستقبل المنتظر الذي ستعيشه بكل سعادة وأمل وتفاؤل بالخير وثق بالله أولاً وبقدراتك ثانياً التي ستنقلك لمستقبل قريب زاخر بالنجاحات وتحقيق الطموحات.
قل لنفسك أنك قادر، تستطيع، أعطِ لنفسك الطاقة الإيجابية والألفاظ المحفزة التي تجعل من نفسك أكثر ثقة وأكثر قوة لمواجهة الصعوبات التي ستواجهك. كُن أنت الذي يصنع لنفسه يوماً جميل.
أنت ذلك الشخص الذي يعطي الطابع لنفسه الذي يجعل منك إنساناً مثالياً، أنت.. لا غيرك.. نعم أنت تستطيع.
سيتساءل البعض عن الكلام السابق! عن ماذا أتحدث؟ ما هو المراد الذي أريد أن أصل إليه؟
أريد أن أصل إلى أن أحلامك المنتظرة ستأتي وفرج الله قريب وأنك ستتخطى كل العواقب وستمضي بالإتجاه الصحيح الذي سيقودك الله له .. وبعدها سيفرج كل كرب، لتصبح حياتنا كبداية يوم جميل انتظرناه طويلاً وأتى ضاحكاً مستبشراً.
خذوا من كل كلمة عبرة ، استشعروا الطاقة التي تمتلكونها، كونوا أنتم بذاتكم، بتصرفاتك بلا تصنع، بأخلاقكم، كونوا أنتم من يبنون هذا الوطن المعطاء. أردت أن أوصل لكم أنكم أنتم أبناء الوطن القادرين على تعمير البلاد، على تأسيس أنفسكم ومن ثم تأسيس الحياة المستقبلية لكم .
أردت أن أحدثكم أن لا تيأسوا من روح الله . إن الله له ملك السماوات والأرض وأن الله القادر على أن يغير حالكم إلى حال أفضل لطالما أردتم ذلك.
أردت القول أيضاً بأن تتمسكوا بأحلامكم ولا تستهينوا بها وأن تغيروا مفرداتكم إلى مفردات إيجابية، قوية لتقوي إيمانكم ، قدراتكم، أحلامكم التي تنتظرونها والتي ستتحقق بإذن الله عاجلاً غير آجل.
ها أنا الآن حققت الحلم المنتظر الذي لطالما انتظرت تحقيقه، لم أيأس قط بل كنت دائماً على يقين بأن الله معي بجانبي هو قوتي وسندي . لكم مني.. هنالك أمل.. هنالك طموح.. هناك أحلام، لنكن نحن من نصنع هذه الأحلام والطموحات بالأمل والثقة بالله.
أنتم _ أبناء _ عُمان _ المخلصين.