فقدتك عمان في محنتها سيدي السلطان طيب الله ثراك
بقلم :راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
وأنا أتابع أحد المقاطع عن جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد – رحمه الله – ومع هذه الغمة التي أحاطت بعمان والعالم أجمع.
تذكرت أعز الرجال وأنقاهم صانع مجد عمان الحديث ونهضتها العامرة الشامخة تذكرت كل مواقفه العظيمة وقيادته الحكيمة لدفة كل الخُطوب التي مرت على عمان والأحداث التي مرت بسلام تحت إدارة حكيمة ناجحة شهد لها العالم وكتبت بأحرف من نور في سجلات الأفذاذ من القادة العظام .
ومع تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله – مقاليد الحكم في عمان فتحت صفحة جديدة من صفحات التاريخ المجيد لعمان ليواصل مسيرة الخير ولتمتد نهضة عمان إلى أفاق أوسع بإذن الله .
مع هذا كله عزاؤنا في كل أمر تمر به عمان هو جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – صاحب النظرة الثاقبة من أول محنة يمر بها الوطن فقد شكل خلية نحل لمقاومة (فيروس كورونا كوفيد ١٩) بتشكيل لجنة عليا لإدارة هذه الجائحة الكونية التي عصفت بشعوب العالم .
اليوم فقدناك أيها السلطان الراحل وأنت تسهر على عمان وشعبها في كل نائبةٍ وجائحة مرت على عمان فكنت كالطود العظيم تدافع عنها وتسطر الأمجاد العظام في بناء وطنك والسهر لأجله وطمأنة أهله حتى في مرضك تخرج لأبناء الوطن وتنادي ( للأسباب التي تعلمونها ) دون أن تؤذي مشاعر أبناء وطنك فكنت صابرا محتسباً لله من أجل وطنك وأبنائه .
اليوم يضرب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ….أروع المُثل في متابعته اليومية للوطن ولجائحة كرونا خاصةً ويسخر كل الطاقات لمواجهة هذا الإعصار الذي أهلك العالم .
ومن أجملها شمولية تلك القرارات كمجانية علاج أي مواطن أو مقيم وإعداد خطط واعدة وناجعة للحد من انتشار المرض.
اليوم تفقدك عمان سيدي السلطان الراحل في محنتها وألسن أبنائك تلهج بالدعوات بنجاة عمان من هذه الجائحة ولروحكم الطاهرة أن يغفر الله لكم ويرحمكم ويسكنكم جناته بإذنه تعالى وفضله .
عمان ستكون بخير بإذن الله وستسطر أروع الأمجاد بتكاتف أبنائها مع القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله وسترفع أشرعة التقدم والرقي والإزدهار من جديد وستعلوا هامات رجال عمان المخلصين نحو بنائها والذود عن حياضها .
وستبقى روحك الطاهرة الوادعة عند ربها محلقة بالسعادة على رعاية الله لهذا الوطن الغالي العزيز وطن السلام ودوحة الأمان التي تركتها أبيةً بأفعالها وأعمالها التي يذكرها القاصي والداني افتقدناك اليوم ولكن سيبقى الود والمحبة والشوق نهراً دافقا إليك سيدي السلطان الراحل فما بنيته سيبقى بإذن الله فجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم خير خلف لخير سلف لهذا الوطن الأغر وسيبقى شعب عمان وفياً لسلطانه ذاكراً لإحسانكم وصنائعكم التي سطرت بأحرف من نور في جبين تاريخ عمان الحديث .
اليوم تفتقدك عمان سيدي السلطان الراحل في محنتها وقد رويت بأنهار الخير الدافق قيادةً وشعباً ووطناً فالكل يلهج بالدعاء والأعمال الصالحة ليرفع الله الغمة والبلاء عن عمان وأهلها وسائر بلاد المسلمين .
طبت حياً وميتاً سيدي السلطان الراحل فغراسك أينع وظلاله ظللت كل عمان .
# سناو
السبت ١١-٤-٢٠٢٠م