أخبار الساعة العاشرة مساء
بدرية السيابية
أخبار تزعج الجميع عن تسلل وباء”كورونا” ذات شكلا مرعبا بوجود أعمدة في وسط دائرة هكذا أوصف شكله وهكذا رأته عيني في وسائل التواصل الاجتماعي.
لا أعلم هل هكذا شكله أو خيال رسمه رسام مبدع وأخذ شكله المرعب. أدمنت على مشاهدة الأخبار باستمرار بدون موعد أراقب عقارب الساعة وتدق عند الساعة العاشرة مساء ليعلن المذيع عن تزايد عدد الحالات في وطني وتتزايد دقات قلبي معلنة عن حزن لا أعلم متى ينتهي هل سيأتي يوما وأكون من ضمن هؤلاء من الحالات المعلن.
أصبح الخيال واسع وأصبح الفكر تراوده هواجس وتخيلات لا أستطيع التخلص منها، أصبحت استغفر الله في كل وقت وأناجي الله في كل فرض ودمعة عيني تسيل، أصبحت أدعو للذين يسكنون في العالم بدون ذكر الديانات لا أميز بين هذا وذاك ودعوتي اللهم سلمنا وسلم أمة محمد وكل من يعيش في هذا الكون من هذا الوباء وارفعه عنا يا أرحم الراحمين، فهو جند من جنودك تأمره بأمرك وتنهيه بأمرك يا قادر على كل شيء.
اشتقت لممارسة الحياة الطبيعية زياره أهلي، اشتقت للحوار مع صديقتي لأبوح لها ما في قلبي من حكايات الفرح والحزن، اشتقت للجلوس على شاطئ البحر تلامس خطوات رجلي أمواجة الهادئة ونسمات هوائه الناعمة، اشتاقت عيني النظر للنجوم الساطعة بسماء زاهية خالية من السحاب والقمر ينير الكون بلون الأبيض كاللؤلؤ وسط محارة غطست في أعماق البحر، اشتقت لعملي التطوعي لتأدية واجبي والفرحة تغمر قلبي براحة ابتسامة طفل صغير بريء.
تجري الأيام بسرعة البرق وتعيد لنا حسابات الماضي لتعيد لنا ذكريات الأمس، وها هي تعلن وزارة الصحة واللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد ١٩” عن شبح كورونا في اليوم عدد أكبر عن الأعداد الأخرى وكأنه تنافس بينهم.
ومن هنا الجميع يبذل جهدا لحصر هذا الوباء باتباع التعليمات ولكن وللأسف الشديد هناك بعض الأشخاص لا تلتزم بالوعي والتعليمات والاستهتار لدى البعض أصبح أمر اعتيادي.
يجب علينا التعاون والتكاتف وندعو الله السلامة والعافية ويرفع الله البلاء والوباء ويحمي عمان وقائدها وشعبهامن كل الأمراض والاسقام اللهم آمين يارب العالمين.
فجلوسك في منزلك تحمي نفسك وعائلتك ومجتمعك من نشر العدوى وبإذن الله تعالى ستعود الحياة كما كانت ونعيش حياة جديدة مملوءة بالود والرخاء.