استغفروا الله …. فهو كاشف كل بلاء
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
قال تعالى(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) )
مع كل ما نحمله من هموم وضغط نفسي بسبب انتشار مرض كورنا في العالم أجمع ومع كل هذا الهلع الذي أصاب العالم نجد أبواب السماء مفتوحة في كل لحظة من لحظات حياتنا الدنيوية لنقترب من رب العباد ورب كل شيء يدور في ملكوته وما هذه الأوبئة والأمراض والأسقام إلا نذير وابتلاء من خالق الأرض والسماء والقادر على كل شيء
آلاف المقاطع والصور والكتابات الإيجابية والسلبية التي تعج بها أفلاك برامج التواصل المفتوحة في فضاءات الإنترنت وهذه الثورة المعلوماتية والتي تأتي بكل شيء يدمي النفس في هذه المحنة الأممية لنجد قول الله تعالى :
((قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – : ” واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك”
ولنعلم أن الله تبارك وتعالى هو الضار النافع، المعطي المانع، الخافض الرافع، وإنها من أسمائه الحسنى وصفاته العليا، إن أي شيء يقع للإنسان لا يقع إلا بإذن الله عزوجل وتقديره، وحكمته وتدبيره
وفي التوكل على الله والأخذ بالأسباب راحة للمؤمن فهو عند الضراء صابر وفي السراء شاكر .
اليوم يجب على كل واحد منا الرجوع إلى خالقه رجوعًا تاما ونحن نرى آيات خلقه في فيروس لا يرى يفتك ببني البشر وهو عبرة لمن لا يعتبر .
ومع التدابير الدنيوية التي يجب أن يتخذها بني آدم أخذا بالأسباب هناك إجراءات وتدابير غيبية يجب أن يسعى لها العبد مع ربه وأهمها التوبة النصوح المقرونة بالأعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه والمقرونة بالاستغفار ففضل الاستغفار عظيم وأثره سريع في رفع البلاء والمحن واستجابة الدعاء في كل النوائب التي تصيب العباد .
اليوم يجب أن نرفع أكف الدعاء إلى العزيز الغفار أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين ويغفر لموتانا وموتى المسلمين وأن يرفع عنا وعن سائر المسلمين هذه الغمة ويجعل لنا من بعد هذا العسر يسرا ومن بعد هذا البلاء فرجًا قريبا، فالله نعم المجيب القادر على كل شيء بتوكلنا عليه والكاشف لكل أمر بدعائنا إليه .
إخوتي : استغفروا الله عدد أذكاركم وصلواتكم وأعمالكم الصالحة ستجدوا راحة عظيمة توصلكم إلى بارئكم في أتون هذا الجلل العظيم لتستأنسوا ولا تحزنوا فأنتم مع رب الحياة بحلوها ومرها يأتي أمر الفرج منه لا سواه بين حرف الكاف وحرف النون تبصرون النور من جديد .
عمان تستحق الخير بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها منذُ بداء الرسالة و ستبقى تلك الدعوة خالدة لهذا الوطن العزيز إلى أن يرث الله الأرض .
*”فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرا …”*
حفظكم الله وألبس على عمان وقائدها وشعبها وسائر بلاد المسلمين ثوب الصحة والسعادة والحياة الكريمة إنه السميع المجيب الدعاء ،،،،،،،،،
أكثروا من الاستغفار لعظيم الشأن
فالمسلم كله له خير .