ينتقل فيروس كرونا المستجد عن طريق الرذاذ الّذي يخرج من الشخص المصاب ، كما ويمكن أن ينتقل فيروس كورونا إلى الشخص السليم من خلال لمسه لسطح ملوّث بهذا الفيروس ، ينتقل هذا الفيروس أيضاً إلى الكادر الصحي في المستشفيات والذي له اختلاط كبير مع المرضى ، وفي ظل انتشار فيروس كرونا المستجد اتخذت السلطنة إجراءات حازمة لمنع تفشي الوباء وانتقال العدوى وعلى الجميع التقيد بذلك، ولكن الأمر بأيدينا جميعا حول تطبيق الإرشادات والواجب إتباعها، البعض منا يتهاون وغير مدرك لحجم الخطر من خلال العديد من الممارسات في حياته اليومية أبسطها المصافحة والسلام (بالخشوم) وعند إمتناعك عن مد يدك لمصافحته لا يرضى بذلك ويعتبرك جبان وخائف وأنك تعطي الأمر أكبر من حجمه وإنه نوع من المبالغة ، ويقول لك كل شيء بيد الله ولن يصيبنا غلا ما كتب الله لنا ، نعم ثقتنا بالله كبيرة وبلا حدود ولكن يجب علينا الأخذ بالأسباب ومأسباب إنتشار هذا الفيروس اللمس ، وفي الجانب الآخرالدور الأهم على المحلات التجارية وهو التعقيم ولبس القفازات والكمامات، ومن الملاحظ في بعض هذه المحلات وأغلبها هو الإهمال في النظافة، والكثير من مقاهي بيع الشاي (الكرك) غير ملتزمون بتاتا، وكذلك محلات بيع الخضروات والمواد الغذائية ومحلات اللحوم وبيع الأسماك، وهذا هو الخطر بعينه، ناهيك عن محلات الحلاقة التي لا تجد فيها التعقيم في المغاسل والمقاعد، وأدوات الحلاقة ولا حتى الملابس المخصصة للعامل، فهناك عدد كبير يمر على محلات الحلاقة في اليوم الواحد فإذا لم تؤخذ الأمور بجدية فكيف لنا أن نكافح المرض ونمنع تفشيه وانتقال العدوى، صحيح هناك تدابير قامت بها الحكومة الرشيدة تشكر عليها ولكن نتمنى ونمني النفس أن يقوم المفتشون بجولات حول المحلات التجارية من أجل سلامة الجميع، وعدم التهاون مع الجميع، ومن خلال هذا المقال نناشد الجهات المعنية بالتحرك الفوري، وعلى جميع أبناء المجتمع التعاون والإبلاغ عن هذه الحالات حيث تابعت العديد ممن يشتكون ويطرحون وجهات نظرهم بما لمسوه ولاحظوه من خلال تعاملهم مع العديد من المحلات التجارية، ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذه العمالية ليس لديها الثقافة الكاملة عن فيروس كرونا أم إنه استهتار من قبلهم ويتعمدون في ذلك ، أم أن الجهات المعنية لم تقم لفرض قيودها وقامت بالحملات التفتيشية؟
كل ذلك يدعو للغرابة ومن المفترض أن تجبر هذه المحلات القيام بواجبها تجاه المجتمع خصوصا في مثل هذه الحالات ، فبلدان العالم في أزمة وما نراه في بقية بلدان العالم التي استهانت كانت نتائجها وخيمة من جراء سرعة انتقال العدوى وهذه إحدى أسرع الطرق لانتقال الفيروس كما يعلم الجميع بطرق انتقاله وانتشاره ، فالمصافحة واللمس ولمس موقع الرذاذ وحتى لو قام أحد بملامسة المقاعد أو الأسطح المعدنية أو الأقمشة مثل الملابس والفوط التي في محلات الحلاقة وغيرها فإن الانتقال سيكون سريعا جدا ، فالعجل العجل ولا مجال للتخاذل فكلنا يدا بيد نساهم في منع انتشار الفيروس، وكلنا مسؤول فردا فردا، نسأل الله السلامة للجميع وأن يحفظ البلاد والعباد وجميع بلدان العالم، ونرجو من الجهات المعنية أخذ الأمر بعين الاعتبار، سلمكم الله من كل مكروه وأبعد عن الجميع الأذى والله المستعان.