2024
Adsense
مقالات صحفية

بعض المحن تأتي كاختبار

حمد بن سيف الحمراشدي

للإنسان قدرات عظمى في الصبر على ما يبتلى به والتي حباها الله تعالى في تكوينه وخلقه في أحسن الخلق والصفات ، وآفة أو جانحة كارونا وما قبلها تعطي هذا الإنسان درسا مهما وهو أن الصبر على البلاء من القدرات العجيبة فيه، ولهذا كان ينبغي على القيادات في الأمة العربية جميعا أن تدرك
أهمية العلم وقيمة العلماء والصبر في العمل وطلب العلم ولكن تجهل الأمة العربية من خلال غياب التخطيط السليم والاهتمام بالعلماء جهلا وتجاهلا .

وهنا تذكرت شاب عماني مستثمر وقته وجهده وثقافته في مجال العلم والتعليم في جزيرة بيمبا القريبة من جزيرة زنجبار ضمن دولة تنزانيا الاتحادية، هذا الشاب ويدعى ناصر الرواحى شاب عماني من ولاية سمائل لديه جهود كبيرة في نشر مدارس القران والتعليم النظامي بكل مراحله ومؤخرا افتتح أول كلية تعليمية في هذه الجزيرة
إدراكا منه كونه تعلم ودرس اللغة العربية بقواعدها إلى جانب لغات أخرى، أضف إلى أنه يكتب الشعر وله مؤلفات في كتب التعليم، ولا يحدثك إلا بلغة عربية فصحى .

* إنه رجل يعرف الاستثمار الحقيقي أنه العلم، وفي عالمنا العربي أمر غريب حقا وهو قلة الاهتمام بالفكر والعلم، حيث يؤخذ بقليل من الرعاية من قبل الإدارات.

في تعاقب الحكومات ولا جديد أن نقول أنه واضح أنه اهمال قبيح أضر بالفكر والحياة وبناء مستقبل الأمة العربية .

رحيل الفكر الناجح والمبدع والمنتج إلى الغرب وأوروبا لكون أن هؤلاء المبدعين يجدون البيئة التي يمكن أن يصبحوا من خلالها علماء ويخدم كل منهم في مجال علمه البشرية جمعاء وتلك الدولة التي منحته فرصة العمل وجعلت من فكره وذكاءه قيمة حقيقية مثمرة، وأيضا أتذكر هنا صديق لي يقيم في لندن تعدت مؤلفاته في اللغة العربية ٢٧ كتاب .

ولهذا فإن الغرب تقدم على الأمة العربية بجلب العقول ونهب الثروة المالية، والآن هم بما أخذوا يدمرون الوطن العربي وبما تبق من ما أخذوا .

وعلى سبيل المثال العراق هذا البلد الكبير الرهيب في كل شي بلد له قيمته التاريخية عبر العصور وبه شعب نموذجي في العلم والذكاء والصفات، وبعد أن حدث ما عليه فيه أين هم العلماء في الذرة والطب وغيرها.

الغرب لن يتوقف عن ايذاء الأمة العربية في كل مكان لطالما الإدارات العربية تهمل الفكر والعلم وتضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب والسير على نهج أنه فلان ولأنه كذا يأخذ مكان الفكر الذي يجب أن يكون مكانه الرجل الصالح.

الفساد الحقيقي الذي ينخر الجسم العربي لا يمكن أن ينتهي في ليلة وضحاها، إنما نحتاج الى العقول الراقية ذات الضمير والعلم والرقي لكي تدير أمور الحياة ولكي يتحقق ذلك على الأمة أن تأسس جيلا مثقفا واعيا متعلم يأخذ مكانه الحقيقي لبناء الأوطان .

.. المحسوبية . على حساب حاجة الأوطان هي مصيبة العصر، ولهذا لا عجب أن نظل عاجزين منتظرين أن يأتي الغذاء والدواء واللباس وكل ما نحتاجه من خارج الأوطان العربية، فالجهل راسخ، ولا عجب ونحن نعيش نعرة الجاهلية ونفضل
ابتزاز بعضنا، وقتل بعضنا وخيانة بعضنا، بل خيانة الأوطان هذا ليس نتاج الغرب ضد الشرق فقط إنما نتاج جهلنا بأهمية العلم وفضل العمل .

اعتمادنا على غيرنا هو الفساد الذي تم تثبيته في الفكر والدم ومن يحاول أن يعمل يجد نفسه يسقط من حيث يدري أو لا يدري،ولله الأمر من قبل ومن بعد وكرونا شاهد عصر على ذلك.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights