أوامر سامية وقرارات صائبة عاجلة
بقلم : راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
الأوامر السامية الحكيمة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله – بتشكيل لجنة عليا لمتابعة فيروس كورونا وإتخاذ التدابير والقرارات اللازمة حيال إنتشاره جاءت برؤى صائبة مساء الأمس من خلال القرارات التي إتخذتها عاجلاً بمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة وبما يحقق آلية نجاح الجهود الكبيرة للحد من إنتشاره والوقاية منه وفق أسس سليمة وبحصر جميع المسببات التي قد تكمن في نقل العدوى وإنتشار المرض خاصة الخارجية منها حيث اتخذت عدد من القرارات الواجبة التنفيذ منذ الأحد القادم ولمدة ٣٠ يوما:
– إيقاف التأشيرات السياحية لجميع الدول.
– إيقاف الفعاليات الرياضية بكافة أنواعها.
– إيقاف جميع الأنشطة الطلابية غير الصفية مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات التي قد تحدد لاحقاً والواجب اتباعها حسب المعطيات الوبائية.
– إيقاف دخول السفن السياحية لموانئ السلطنة.
– اقتصار حضور جلسات المحاكم على المعنيين بالقضايا فقط.
– منع تقديم الشيشة في كافة المرافق المصرح لها.
كذلك أوصت اللجنة بعدم السفر إلى خارج السلطنة إلا للضرورة القصوى ، واتباع الإجراءات الوقائية أثناء الشعائر الدينية والتجمعات الأسرية والاجتماعية وعدم ارتياد دور السينما.
* هذه القرارات لاقت تجاوبا كبيرا من جميع أبناء المجتمع العماني والمقيمين سعياً لحجر المرض ومحاصرة إنتشاره قدر الإمكان ومع مناشدة العديد من المواطنين بمنع الأفواج السياحية من دخول السلطنة والخوف من التجمعات الكبيرة لعدم تناقل العدوى بهذا الفيروس العالمي المنتشر حاليا.
كما إن مثل هذه القرارات العاجلة سوف تساهم من الحد من استهتار بعض المواطنين بخطورة الفيروس وأهمية الوقاية منه والحذر من الإختلاط مع بعض المجتمعات الموبوءة خارج السلطنة.
إن الحملات التثقيفية والوعي الشخصي واتباع التعليمات ساعد ويساعد الجهود المبذولة من أجل صحة المواطن والمقيم في نجاحها وإتقاء مسببات العدوى أملاً في تراجع وتلاشي هذا المرض وانتهاء مشكلاته التي سببها حول العالم أجمع.
ان التدابير والجهود المبذولة تدلل على يقظة أبناء الوطن المخلصين من أجل وقاية المواطن والمقيم من هذا الفيروس قبل إنتشاره وكذلك الدور الذي تقوم فيه وزارة الصحة من حصر المصابين والقادمين من الأماكن الموبوءة وتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهم من أجل مجتمع خال من الأمراض والأوبئة.
ومع جهود جميع المؤسسات الحكومية والخاصة من حيث التوعية اليومية بمخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه سوف تكتمل بذلك كل الجهود وسيتمكن العالم والسلطنة خصوصًا من هزيمة هذا الوباء والقضاء عليه بإذن الله.
وفق الله الجميع لمواجهة هذا الوباء وحفظ الله عمان وسلطانها وشعبها والمقيمين تحت ظلالها وجعل الله الفرج القريب لبلادنا وسائر العالم أجمعين.
والحمد لله رب العالمين. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
# سناو
الجمعة ؛ ١٣-٣-٢٠٢٠م
ت