توجيهات سامية وتدابير واجبة
بقلم :راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
الإجراءات السريعة التي اتخذتها السلطنة للوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره عبر حجر القادمين من البلدان الموبوءة ووقف رحلات الطيران من وإلى بعض الدول التي كشفت التقارير إنتشار المرض فيها شكل درعًا متينًا حول محاصرة الفيروس قدر الإمكان والتصدي له من خلال المتابعات اليومية لأي تطورات في الميدان وكان نتاج ذلك التقليل من مخاطر الإصابات والإنتشار مع تكاتف جهود جميع الوزارات والمؤسسات المعنية بذلك.
وتأتي الأوامر السامية مساء الامس الثلاثاء بتشكيل لجنة عليا لمتابعة مرض كورونا من جميع الجوانب واتخاذ التدابير اللازمة حيال التقليل من آثاره ومكافحته ومنع انتشاره تتويجاً للجهود المبذولة وفق أعلى مستوى وباهتمام مباشر من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – لأهمية حماية المواطن والمقيم من خطورة هذا المرض وسبل الوقاية منه ودراسة كافة التقارير والمؤشرات المحلية والدولية.
إنني إذ أدرك الاهتمام الكبير لجلالة السلطان – أبقاه الله – بصحة المواطن والمقيم أدعو الجميع اليوم إلى إتباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية وأخذها بعين الإعتبار وإتباع طرق الوقاية من المرض والبعد عن أماكن الإختلاط قدر الإمكان.
إن ضرورة وجود لجان عليا وهيئات لمكافحة الأوبئة وإدارة الأزمات في المجال الصحي في السلطنة أصبح ضرورة ملحة إسوةً باللجنة الوطنية للدفاع المدني لإدارة الأزمات الصحية مثل إنتشار الفيروسات والأوبئة الأخرى ورصدها واتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية السريعة نظراً لدرجة خطورتها ومع الحس السامي لجلالة السلطان المعظم سرني وأسعدني كثيراً إسداء توجيهاته الحكيمة بتشكيل لجنة لمتابعة مرض كورونا وإتخاذ كل ما من شأنه التقليل من آثاره واحتوائه بإذن الله وإنتهائه في القريب العاجل .
إن تباشير الفرح التي بثت الامس من خلال وسائل التواصل ونشرات الأخبار بإنحسار خطورة الفيروس وآثاره من الدولة الأولى التي انتشر فيها يعزز من الآمال الكبيرة في إنحساره من مختلف دول العالم عموماً والسلطنة خصوصًا سعياً نحو غد أفضل يلملم أوراقه الخضراء مع بداية ربيع زهري يكسي الكون بهجةً وجمالاً وسعادة ليُذهب الشرور من جميع البلدان ويهبها الله الأمن والأمان والنجاة من جميع الفتن والمحن.
ختاماً أقدم شكري الجزيل لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – على هذه اللفتة السامية بإنشاء لجنة عليا لتقصي فيروس كورونا والتعامل مع مختلف جوانبه ونأمل أن تكون هناك لجنة دائمة مشكلة من جميع جهات الإختصاص لمتابعة مثل هذه الأوبئة حال حدوثها – لا قدر الله – ولتكن عمان مستعدة في جميع الأوقات لوقاية شعبها والمقيمين فيها من شرور الأمراض والأوبئة.
حفظ الله عمان وقائدها المفدى وشعبها الوفي من كل مكروه.
ووقاكم شر الأوبئة والأمراض.
# سناو
الأربعاء ١١-٣-٢٠٢٠م