ثوب الأعياد والمناسبات
ثويني اليحيائي
نلاحظ خلال هذه الفترة وعند اقتراب الأعياد الدينية عيد الفطر وعيد الأضحى والمناسبات الأخرى يكثر تواجد النساء من جميع ولايات ومحافظات السلطنة في الأسواق وخاصة الازدحامات التي تشهدها محلات الخياطة والمفصلين وبائعي قطع الأقمشة التى تتنوع ألوانها بزخارف وألوان مشكلة وتطريزها ومصدرها المختلفة، الكل يشتري لا يهمه غالي أم رخيص، ويكون الضحية هو رب الأسرة الذي يعكف ليلا ونهاراً على بذل الجهد من أجل لقمة العيش ويتصدى للمخاطر في الطرقات والتكاليف الباهضة من أجل رقعة ثوب لا يأخذ استهلاكها سوى أسبوعين إن طالت أو قصرت المدة.
هناك ازدحام في محلات بيع الملابس الجاهزة أو القطع بالتجزئة، واختلاط الأسر مع بعضها، وها نحن نتكبد المشقة والتعب لبعد المسافات، نذهب نهاراً ونأتي ليلاً هناك ازدحام في الشوارع وفي المراكز الحدودية وقلة الإنارة في الشوارع والمخاطر الأخرى والهدف من ذلك ثوب مزخرف كل هذا التعب من أجله ونضحي بأنفسنا ليس علينا إلا ان نرضي رغبتنا ونسلك طريق المخاطر.
فلذا نأمل بأن يرجع الأمر إلى ما كان عليه سابقا في بعض الولايات بدلا ان نسلك طريق المخاطر الذي نشقه إلى ولايات أخرى فربما نتكلف مبلغ الثوب وأحيانا تكون أعمارنا هي الثمن لا قدر الله ، فطلبنا بسيط وهدفنا إسعاد المجتمع فعسى أن يرى طلبنا النور من أجل راحتنا وقلة المصاريف والإرهاق والتعب وأن يكون المجتمع في راحة وهناء مع إخوانهم وأقاربهم وأهلهم، أملنا بان يتم فتح المجال بتوفير اليد العاملة سواء الوطنية او الوافدة وأن تكون تحت رقابة خاصة من قبل الجهات المختصة في المنطقة التي نقطن بها.