وداعاً يا نسل السلاطين
عبدالعزيز الخروصي
في بداية مقالي أستميح الجميع عذراً على التأخير في نقل مشاعري من خلال هذه الكلمات المضيئة والراقية لرثاء أعز الرجال وانقاهم السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور _ طيب الله ثراه _ الذي وافته المنية مساء الجمعة ١٠ من يناير الماضي .
إن قلمي حزين للغاية وهو يخط هذه الكلمات النابعة من القلب ذات الشجون العميق، وأنني متأثر جداً بوفاة عاهل البلاد المفدى، ومن منا لم يتأثر؟؟!
في فجر يوم السبت في تمام الساعه 3:55 فجراً كعادتي أفتح هاتفي الجوال وإذا بالأخبار تتداول في برامج التواصل الإجتماعي المختلفة وكنت غير مصدق لهذا النبأ الفاجع ، وهرعت إلى اصدقائي وإذا بنا نقلب القنوات الفضائية التلفزيونية المختلفة، لنتيقن الخبر، ولم أتمالك نفسي وذهبت إلى الغرفة للبكاء والعيون تذرف الدموع الحارقة.
نعم فقدنا اعز الرجال وانقاهم بعد 50 عاما من العمل الشاق والكفاح ، كان يجوب الصحاري والجبال والوديان والبحار يتفقد سير أحوال المواطنين ويستمع إلى مطالبهم المشروعة بكل صمت وتواضع .
الحديث عن الراحل طيب الله ثراه طويل كالطريق الممتد ، عرف برجل السلام والحكمة وكان الأب الحنون والمربي والقائد ، وكان يقول : انتم أبنائي ، عندما يتحدث العالم يصمت لحديثه الجميل والرائع .
أسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقا .