قف للمعلم ،،، تقديراً وإجلالاً
هلال بن حميد المقبالي
تحتفل السلطنة في الرابع والعشرين من شهر فبراير من كل عام متمثلة بوزارة التربية والتعليم بيوم المعلم العماني..
المعلم… ذلك الجندي المجهول الذي يحرس المباديء والقيم حاملاً سلاحهُ بيدهِ يبني بكل صدق وأخلاص وأمانة جيلاً سيصبح يوماً ما خليفةً له و لغيرهِ ، و لولا المعلم لما بنيت الاوطان، و لا أستقامت الأُمم، فالمعلم عماد الوطن وحجر الأساسِ لنمائه وتطوره وأزدهاره ، فلا تقوم الدول والأوطان، و لا ترتقي الأمم ولا تتطور إلا بالعلم و َالمعرفة، و لا تتم إلا بفضل المعلم ، فالمعلم هو الأساس في تشكيل المجتمع، فعلى يديه تتلمذ القادة، والحكام، المهندسين والأطباء ، الاستاذه والوزراء ، فهنيئا لمن انشأ اجيالاً وبنى أوطاناً .فلنقف للمعلم تقدبراً و اجلالاً ، فهذا اقل شيء نجازيه على ما قدمه من جهد في سبيل نهضة الوطن و غَرساً للأخلاق و القيّم.
يكاد يكون في كل بيت من بيوتنا، أو عائلاتنا ، معلماً كان ذكراً أو أنثى، َفمن خلال وجودهم بيننا نتابع ونشاهد ما يقومون به من عمل مضني، خلافاً للموظف الآخر، فالمعلم مزحوم بالوقت من اجل العمل يستمر بأستمرار عمره الوظيفي بنفس الوتيرة والهمة، يزداد صبراً وخبرة ، يبدأ صباحهُ بهمة ونشاط يقف أمام طلابه بثقة وإطمئنان مهييء نفسه في أداء مهمتهُ ، ممتليء بالثقافة والمعرفة، التي تأهله في توصيل المعلومه الى متلقيها بسهولة ويُسر ، ليعود الى منزله متعب من طول يومه، ليبدأ من جديد في تحضير الدروس، واستحضار المعلومات، ليتابع بكل همة ونشاط يومه القادم، بدون كلل أو ملل واضعاً نصب عينيه، إن مهنة التعليم أمانة و رسالة، أمانه لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، و القيم الأخلاقيه ليستطيع بناء الوطن، و تنميتة، و صونه و حمايته ، ورسالة تسمو بالانسانية الى الرقي و العلو ، فبرسالة المعلم تزهو العقول وتتفتح الأذهان، و بين يديه يُصنع الرجال العظماء .
قال الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه “من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية، و أن تجلس أمامه ولا تشير عنده بيدك، و لا تعمدن بعينيك غيره، و لا تسار في مجلسه، ولا تشبع من طول صحبته فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء”
إن إحترام حامل رسالة العلم ، واجب مقدس من جميع فئات المجتمع، و لديمومة تقدير وإحترام المعلم، يجب على الآباء والأمهات ان يغْرسوا في فكر أولادهم احترام المعلم وتقديره وتوقيره، ويذكرون لهم عنه افضل الخصال، وانقاها، وعدم التنقيص والإستهانه بدور المعلم أمام الأبناء – مهما كانت، تصرفات أو رداءة معلم ما- لتضل شخصية المعلم في نظرهم هي الاسمى دائماً.
لولا المعلم ما قرأت كتابايوماً
ولا كتب الحروف يراعي
فبفضله حزت الفضاء محلقاً
وبعلمه شق الظلام شعاعي.
كل التقدير والإمتنان لمن علمني القراءة والكتابة، ولمن نلت على ايديهم شرف تلقي العلم والمعرفة في جميع مراحل الدراسة، لهم مني كل حب وإحترام وشكر ، وجزاهم الله خير الجزاء ،
و الشكر َو التقدير لكل معلمٍ أدى مهمته بكل صدق وإخلاص، حريصاً على أداء الأمانة، حاملاً رسالته النبيلة، مستمراً في أداء واجبه المقدس بهمة، وإقتدار.
قُـمْ للمعلّمِ… وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني و ينشئُ أنفـساً، و عقولا
فهنيئا لكل معلم مخلص شرف المكانة بمنزلة الرسل….