صالح بن خليفة القرني
هل جربت أن تعيش سروراً وبهجةًوحبورا؟ أوَخطر على بالك أن تحلق مبتهجاً وتعيش فرحة عرس ولست المعرس؟ لقد كان لنا ذلك اليوم حين شاركنا أمنا الرستاق فرحتها بأبنائها السبعة والخمسين ونحن نعيش لحظات الفرح هذه نغبط هؤلاء العرسان الذين ابتهجت الرستاق من أقصاها إلى أقصاها بزواجهم فقد أخذت بأيدهم لتزفهم إلى أقفاصهم الذهبية.
لقد أثبت أبناء الرستاق تكاتفهم وتعاضدهم وتآزرهم فهم رهن إشارة أمهم لا يحيدون عنها قيد أنملة كيف لا وهي اليوم تزهو بأبهى حللها وتتزين بسبعة وخمسين قمراً ينيرون ليلها، وهذا لعمري ليس بغريب على أبناء هذا البلد الطيب الذي كان وما زال وسيستمر بإذن الله لا ينبت إلا طيبا.
عرسنا الجماعي اليوم والذي أعده ناجحاً بكل المقاييس قدم لنا على طبق من ذهب دليلاً على اهتمام المؤسسات الرسمية والأهلية في الولاية بهكذا تظاهرات بداية من معالي راعي الحفل وسعادة الوالي وبلدية الرستاق وغيرها من الجهات كما قدم مؤشراً على نجاح لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية وفريق الرستاق الخيري الذين كان لهم فضل سبق في فكرة المشروع وتنظيمه وصولا إلى إخراجه بهذا الشكل كما قدم لنا نماذج مشرفة من أبناء الرستاق ما بين داعمين من مؤسسات وأفراد ومنظمين ومتطوعين الذين لم يكن لهم من هم إلا أن يظهر العرس بأزهى صورة.
حقيقة أُكْبِرُ أولئك الجنود المجهولين خاصة فريق الدراجات الذين كان لهم كبير الدور في إنسيابية الحركة المرورية والمصورين الذين نشاهد إلتقاطاتهم الرائعة دون أن نراهم وجل المتطوعين الذين والله تكاد أن ترى السرور يتقافز من عيونهم وكل منهم يبذل قصارى جهده دون كلل ولا ملل ثم فرق الفنون الشعبية الذين كانوا ملح الحفل برزحاتهم الرنانة والتي تدغدغ مشاعرنا والوطنية منها خاصة ، وفرقة ترانيم وعازيها الذي يأخذ بالألباب، وأنا على ثقة بأن هناك كتائب أخرى لجنود مجهولين كانوا السبب في نجاح هذا الحفل.
سرورنا ليس فقط بزفاف هؤلاء الكوكبة وإنما بنجاح فكرة التكافل الاجتماعي إذ سيكون هذا العرس الجماعي بإذن الله باكورة مشاريع وإنجازات قادمة على مستوى الولاية يكون للشباب في تخطيطها وإعدادها وتنفيذها نصيب الأسد لذلك أن تفرح بزفافك كل ولايتك شيبة وشبانا صغاراً وكبار فذلك والله حلم يتطلع له كل شاب لذا تمنيت لو كنت أحدهم.
