سيدي السلطان هيثم …. سر على بركة الله
بقلم : راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
سيدي السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاك الله- رحل الرجال ذوو الشأن منذ عهد آدم إلى يومنا هذا، رجال نعدهم مرضي عنهم في رحمة الله، نزكيهم بقلوبنا وعقولنا ونحن إلى دروبهم بعد أن يقضي الله آجالنا وأعمارنا وأعمارنا سائرون.
اليوم فقدنا المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، مؤسس البلاد في عهدها الحديث بعد أن شق الصخر وبنى البشر وبنى مجدا تحدث عنه البعيد والقريب، مجدا إنسانيا مجدا حضاريا، مجدا وجدانيا؛ فخرجت رسالة السلام ومعاني الإسلام وأخلاقه الرفيعة من مسقط العامرة لينتشر ضياؤها للعالم أجمع.
سيدي السلطان العظيم -حفظك الله-…
سر على بركة الله بقوافلك الممتدة منذ آلاف السنين، والحاوية أرض عمان الخالدة من مسندم إلى البريمي إلى شمال وجنوب الباطنة، مرورا بالظاهرة والداخلية وصدر صفحتها مسقط العامرة وهج الخليج الساطع إلى شمال وجنوب الشرقية والوسطى بامتدادها إلى ظفار العزيزة بألقها المتجدد.
سر على بركة الله فشعبك الصدوق معك أينما حطت رحال الخير، فقد عاهدوا الله فجرا بعدما أقسمت على الأمانة أنهم ماضون على الوفاء ديدنا، تحمله رياح البشر ممزوجا بمحبة وطن ومحبة قائد ليتسع الأفق وتغدوا عمان سلطنة السلام والاطمئنان وفارسة الخليج ولؤلؤة المكان، التي مضت صلدة لا تصدأ ولن تصدأ بإذن ربها؛ فمن دعوة رسول كريم – صلى الله عليه وسلم- إلى أفعال الرجال التي حملت لعمان كل صروح الخير والرخاء والمحبة لهذا الوطن الغالي العزيز.
سيدي السلطان المجيد -أبقاك الله- :
سر على بركة الله فجندك من أبناء عمان قاطبةً ماضون خلفك أتقياء لخدمة وطنهم، فعجلة البناء والازدهار والتنمية الشاملة في كل الميادين ماضية في عهدكم المبارك، فلقد كتبتم وأقسمتم بمداد القلم أنكم على العهد والوعد والإنجاز والإبحار بسفينة السلطان قابوس -رحمة الله عليه- قائمون سائرون بها إلى مرافىء الفلاح، التي سوف تجعل من عمان بلدا سعيدا مزهرا مثمرا.
سيدي السلطان المفدى -أجلك الله قولا وفعلا، سر بنا فقد صدقك شعبك الفرح بمقدمك فأنت اختيار سلطانهم الراحل، وحامل لوائهم القادم ورافع أشرعت عمان الفتية، وربان السفينة الأبية النقية، منك يرى الرجال أفعال الصالحين وبك يستلهم الوطن بشائر الصادقين وفيك آمال الوطن معقودة بسمات الملوك الراشدين ليتحقق الرخاء على أرض الطيبين.
سيدي السلطان هيثم -رعاك الله-:
اليوم اطمأنت بك البلاد والعباد سلطانا حكيما، يرفع من بريق الأمنيات لها طريقا ويدفع عنها الشرور ليتحقق الخير واقعً وتوفيقا ولتكمل المسيرة جملة وتفصيلا وليلتف حولنا العالم بين أخٍ وصديق.
فعمان تستحق الأفضل وأهلها الصادقون على عهدهم وولائهم وصدقهم يستحقون الأفضل
رحم الله من ذهب إلى جوار ربه قرير العين مرضيًا عنه بإذن ربه.
وحفظ الله من بقي على أرض الخير يستل مجده نحو معالي الصالحين، ورفع الله قدر أمة صدقت مع رسوله -صلى الله عليه وسلم- وستبقى مع سلطانها ماضيةً على العهد.
{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ. وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ}
صدق الله العظيم.
هكذا يتبدل الكون ويبقى الصالحون قناديل الخير تضيء دياجي الليل لينتشر الضياء ويعم الرخاء.
فسر سيدي السلطان فمن ورائك شعب صدوق.
سناو
٢١-٢-٢٠٢٠م