صلة الأرحام
بدرية السيابية
من الملاحظ بإن الناس قد تغيرت من حيث المعاملة بينهم فأصبحوا كما يقول المثل المحلي “العيون تشاوف والقلوب تتلاعن” اتمنى بأن أكون قد قلت المثل الصحيح، الناس كما هي تصبح وتمسي وترى وتلمس تشرق الشمس لهم من الشرق وتغيب عنهم من الغرب، وكل ما هو موجود محسوس به، ولكن من وجهة نظري بأن القلوب تغيرت على بعضهم البعض فأنتشر الحسد بسرعة البرق بين الناس هذا معه وهذا حظه ولماذا هو وليس انا وهكذا تتردد الأقاويل بينهم ولا يعلمون بأن الله قد قسم الأرزاق بينهم وهو العادل والمدبر و أصبح الآن الناس تواسي بعضها بمسج عابر عن طريق “الوتساب” واكتفى بذلك سواء بالفرح أو الحزن فتجد من لم نراه منذ سنوات نجده في الأماكن العامة أو الأسواق فهذة حقيقة.
قلة الزيارات بينهم واشغلتهم أمور الدنيا وانقطعت صلة الأرحام وفي كل ذلك يقع اللوم على الظروف، انت من تصنع الظروف وليس هي من تصنعك يقول البعض قلة زيارتنا بين الأهل والأصدقاء ونكتفي بمسج عن السؤال بينهم بحجه الأعمال والظروف كما ذكرتها مسبقا، أصبحت بيوت العائلة من يسكن فيه الأب والأم شبه مهجورة يترددون عليهم في يوم مخصص في الأسبوع وفي بعضها لا يتم زيارتهم ويكتفون بإتصال أو رسالة عابرة ربما وصلت لهم أو لا وتجد نفس الحجة “العمل” العمل لا ينفذ منه شي ولكن من الضروري زيارة الأهل والأصدقاء حتى تتلاحم المودة والرحمة والمودة طوال السنين.
الجار للجار هكذا أوصانا رسولنا الكريم بأن نقف معهم بوقت الشدة نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم ولا نتعالى عليهم كما تحب لنفسك حب لأخيك، تجد البعض قد تحدث بينهم المشادات والمنازعات ويظلون هكذا لسنوات والبيوت قريبة من بعضهم ولكن القلوب أصبحت بعيدة تلملم جراح الماضي المؤلم، من موقف لا يستحق أن يذكر،، لابد بأن تظل القلوب صافية لا تحمل حقدا ولا حسد.
لنردد الكلمة الطيبة، لتصبح كبصمة أمل وحكاية جميلة تحكى للأجيال القادمة تحمل في طياتها معنى الوفاء والحق
ولا ننسى بأن الله غفور رحيم فكيف انت أيها الإنسان لا تسامح ولا تغفر فلنعش حياة خالية من الزعل والهموم ونتوكل على رب العباد.