أمل وتحقق مولانا طيب الله ثراك
رابعة الجابرية
حينما نتحدث عن المرأة في عمان تعيدنا الذكرى إلى كلمات سلطاننا الراحل رحمه الله، الأب الحنون الذي أوصل المرأة بفضل حكمته السديدة ونظرته الثاقبة إلى أعلى شأن وأسمى مكان.
في خطابه طيب الله ثراه: “الأمل كبير في الفتاة العمانية التي حظيت بقسط من التعليم أن تعمل جاهدة على الأخذ بيد أخواتها في مجتمعها المحلي والنهوض بهن وصقل مواهبهن والارتقاء بإمكاناتهن المادية والمعنوية دعما لنهضة عمان الحديثة” في ١٩٩٤م كانت هذه الكلمات دعوة لنا نحن نساء عمان للقيام بدور حيوي تشهده شتى مجالات التنمية عبر مسيرة مباركة للنهضة الحديثة.
أولى مولانا رحمه الله الاهتمام الكامل للمرأة والذي تمثل في فرص التعليم والتدريب والعمل، جنبًا إلى جنب القوانين التي ضمنت حقوقها وبينت واجباتها اتجاه هذا الوطن.
وضمن حراك مجتمعي كان للمرأة فيه نصيب كبير، شهدت المرأة في سمائل باهتمام الحكومة لها، والذي جاء بتأسيس جمعية خاصة لها ونعود بكلمات جلالته في هذا الشأن: ” جمعيات المرأة على إمتداد الساحة العمانية مطالبة بأن تكثف دورها في توعية المواطنين وفي برامج محو الأمية ورعاية الطفولة المعاقة وغيرها من مجالات العمل الاجتماعي”
كما شاركت المرأة في سمائل في شتى الميادين إلى جانب الرجل باعتبارها عضوا فاعلا في منظومة المجتمع المحلي والدولي كذلك.
ويكفينا فخرًا أن أمر السلطان قابوس رحمه الله بإنشاء مبنى خاص لجمعية المرأة العمانية بالولاية، وفي هذا الشأن فإن مبنى الجمعية لا يزال قيد البناء والذي سيشهد في الفترة المقبلة بعد انتهائه انطلاقة كبيرة لعمل المرأة الاجتماعي بالولاية.
ونحن هنا نفخر بالثقة التي وضعها بنا صاحب الجلالة السلطان قابوس رحمه الله، ونكمل العهد باستمرارنا في مسيرة العطاء بهذا الوطن وبجمعية المرأة بسمائل على وجه الخصوص.
والمتتبع لمسيرة جمعية المرأة العمانية بسمائل يرى حجم الإنجازات التي قدمتها للمرأة السمائلية وذلك عبر المناشط والملتقيات والدورات التدريبية إلى جانب الزيارات الميدانية والمحاضرات العملية والتثقيفية على مدار العام، إضافة إلى الأعمال التطوعية والفعاليات المرتبطة بالطفل.