قصص وروايات
ذات محطمة…
اليقين بنت سعيد العامري
بين أوراق الخريف وأزهار الربيع، بين السهول والغابات، بحثت عن ذات محطمة ، عن ذات أرهقها العدم.
تساءلت من أكون؟
أنا ذات محطمة بالكامل تفعل ما بوسعها لتزهر، أنا ذات أتعبها الواقع المر، أرهقتها الأحلام، عذبها الخيال.
أنا قلب لا يقبل الواقع المرير الذي يعيشه.
الألم ينهش روحي، يتلذذ بها يمضغها ويبسقها، تبا لقلوب لا ترحم، لقلوب لا تشعر.
مهلا كيف لهذا القلب أن يرضى بتصنيفات حزينة؟
كيف لهذه الروح أن ترضى بالدمار؟
كل هذا لا يرضيني.
ذات صباح قررت أن أنظف روحي من شوائب اليأس، قررت أن أذيب صخرة الألم، وسرعان ما ذاب الجليد وأشرقت شمس الحياة، وجدت ذاتي بعد عناء، وجدتها في سجدة صادقة، في آية عظيمة، بين أروقة الكتب، وجدتني قمرا ينير عتمة صنعتها لذاتي.