يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
نحن بنو البشر نحب أن نرى الأماكن التي نذهب إليها نظيفه وصالحة للجلوس وللإستجمام ولكن ومن خلال ما نلاحظه ونحن نجوب في أروقة الأماكن السياحية في بلادنا الغالية عمان في الأودية او على الشواطي او في الصحاري نرى ان هناك مجموعة من البشر غير مبالين بتركهم المكان الذي نزلوا فيه غير نظيف تاركين ورائهم مخلفاتهم مما استخدموه سواء كان من المأكولات او الإستخدامات الأخرى مبعثرة في ذلك المكان.
حيث أنهم غير مراعين من يأتي من بعدهم في ذلك المكان وكأنهم هم الوحيدين الذين يرتادونه، فأنت ايها النازل لذلك المكان تأمل وتأكد ان هناك الكثير من الناس يأتون من بعدك للجلوس في ذلك المكان الذي كنت انت جلست عليه بقصد الإستجمام والراحة خارج البيت.
فعلينا جميعا أن نبادر بأنفسنا ونتأمل كيف كان هذا المكان قبل ما جئنا إليه وجلسنا عليه وكيف نحن اخترناه لنظافته اولآ ولموقعه المتميز ولراحة أنفسنا ومن كان معنا من الأسره فيجب علينا ان نغادره وهو نظيف حتى الذي يأتي من بعدنا يجده نظيفا وتتطمئن نفسه بالراحة والسرور.
فيجب علينا قبل مغادرتنا ان نذكر أنفسنا ومن معنا سواء كانت اسره او أصدقاء انه بعدنا يأتوا اخرون في هذا المكان فعلينا ان نتركه نظيفا ونجمع مخلفات جلستنا ونرميها في مكان بارز وبعيدا عن مكان جلوس من يأتي من بعدنا واذا كانت هناك حاويات للقمامة التي تقوم شركة البيئه بتوزيعها في معظم الأماكن السياحية نفرغها على تلك الحاويات.
