2024
Adsense
مقالات صحفية

أحسنوا لأنفسكم لتسعدوا

أحسنوا لأنفسكم لتسعدوا
بقلم :
حمد بن سيف الحمراشدي

(السعادة) هذه الكلمات التي ما إن نسمعها أو يتحدث عنها أي فرد أمامنا تدور في أذهاننا الكثير من الأفكار والخيالات ونذهب بالتفكير في كل اتجاه وغالباً ما يطفو عند البعض أنه ليس سعيداً وأن فلان من الناس لديه كذا من المباني وكذا من الآرض والمركبات فهو سعيد ويخيل إليه أمور عدة يتصورها بأنه منبع للسعادة وأن هذه الممتلكات هي التى تبعد الهم وتخلق السعادة والسرور والإنشراح .
فلا شك أن تلك الموجودات قد تكون سببا في إحياء السعادة والسرور وقد تكون سببا في عكس السعادة
ولكن هل ذلك يعني أن من ليس له الكثير مما أشرنا هو بعيد عن السعادة في الدنيا أو قل سعادته محدودة في ظل ما هو موجود لديه .
لو تتبعنا مصادر السعادة من أقوال وأفعال ونيات ووسائل لطال بنا الوقت ويأخذ الكثير من الجهد ويصل الحال إلى تأليف مجلدات لإظهار السعادة ومنابعهاومصادرها .
السعادة هي حالة من الحالات التى تبنى في نفس الإنسان كبناء الحزن والوسوسة والضيق وما إلى ذلك .
والفرد منا بإمكانه أن يسعد نفسه بنفسه وبأقل جهد ويتعب نفسه بنفسه وبأقل جهد وذلك من خلال التعامل بشمولية في المحيط الذي يعيش فيه إيجابا أو سلبا.
* الإنسان خلقه الله تعالى وكونه وصوره في أحسن ما يكون ولهذا فأن الله أخبرنا أن خلقه للإنسان كان في أحسن صور وكرمه وفضله على سائر خلقه .
والخواص التى أخصها الله في خلقه والحواس التي ميزه بها وما سخر له من مخلوقات وموجودات حوله من ماء وجماد وأشجار وثمار وما تحتويه الأرض من نعم كل ذلك لأجل الإنسان أن يعيش بفضل الله سعيدا في الحياة الدنيا وفي عيشة راضية في الآخرة في حال أن يؤمن بالله ويخلص في العبادة له و يشكره على كل ما أنعم به الله له وبالتالي يستطع أن يعيش سعيدا في الدنيا وأن أبتعد سيعيش في كرب الحياة ووفق ما قدر الله له في كل شي .
* وهنا علينا أن نسوق مثالا لما ننوه له في إطار سعادة الإنسان لكي نخرج من اللقاء معكم بفائدة مريحه.
دعونا نأخذ العلاقة الزوجية وما لها من فضائل في خلق سعادة مستمرة ودائمة طالما كانت الحياة العمرية باقية .
* هذه العلاقة يدركها أو لا يدركها الكثير منا لما لها من أهمية ولم لا والله علمنا في كتابه عنها أعمق ما يمكن أن يحدث من إحترام بين أثنين حين قال جل وعلا ..( وجعلنا بينكم مودة ورحمة)
* لنقف عند جعلنا وعند المودة وعند الرحمة ونفكر قليلا ونجد أن الله قدر العلاقة بين بأن أوجدها قائمة من خلال المودة والرحمة .
والمودة والرحمة أعلى مراتب العلاقات بين البشر .
* وفي الحياة اليومية بين الزوجين أراد الله أن تبق المودة والرحمة ثابتة بين الزوجين لتسير وفق ما أراد الله لها بينهما.
** سعادة الزوج أن يأكل من طبخ زوجته وجدها ترعاه في ملبسه وتجعل من بيته روضة وجنة صغيرة يحوطها الهدؤ والسكينة وتوفير ما يمكن فعله لذلك سواء نظافة المنزل وتنويع الطبخ والكلمة الحسنة والأهتمام بالأطفال وتربيتهم وإطعامهم ورعايتهم في كل صغيرة وكبيرة .
* ولا شك أن هناك ما يحدث في الكثير من الإسر أو البيوت من إرصاهات ولكن بالمودة والرحمة بين الأثنين يفتح الله بينهما كل خير .
** دعونا مما يروج له في هذا الوقت من أفكار تهدم البيوت وتفرق بين الأزواج والأبناء مثل أن تضع الزوجة أفكار سلبية كمن يقول الزوجة ليست عاملة منزل أو خادمة وما إلى ذلك والواقع كنا بلا عاملات منازل ولا خادمات وعاش الناس في طيب وود ورحمه
وكان كل من الزوجين يعملان في الأصعب وليس كما نحن فيه الآن
بق أن نقول أن أردنا سعادة في حياتنا علينا أن نحسن لأنفسنا في إحترام الطرف الأخر ومنه الأهتمام والمودة
لنفوز بعيشة راضية يوم القيامة مع واجاتنا في الدنيا والدين .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights